AXL. |
|
|
(2)
ألقِيَ بآليك على أرض حجرية ، عديد من الديدان تلاشت هاربة في الظلال اتزن بجسده بسرعة على كلتا يديه و ركبتيه ناظراً للأعلى من خلال خصلات .. شعره الذهبي المنسدل
لم تكن الغرفة كما توقعها أن تكون غرفة تليق بسيد ، كانت غرفة صغيرة نوعاً ، مستطيلة الشكل ..أمامه مباشرة كانت هنالك قضبان حديدية تقبع في الظلام تتغير أشكالها كما السحر ،و إلى اليَمين قليلاً كانت هناك قطعة أثاث مهترئة على الجانب ، يجلس عليها اثنين من الساقطين مُتقابلين ، و واحداً من أولئك الذين بدوا بذلك المظهر الشيطاني.. بدا الاثنين الساقطين و كأن أيديهم تتحرك في الظلام تجاه بعضهما ، أحدهما أصدر أنيناً جذاباً..أما الشيطان الآخر ،كان يبدو عليه الملل .. على الجانب الآخر هنالك مكتب أحيط بشموع .. ميتة و أكوام من المخطوطات ، بين جدار الحجرة المظلمة و المكتب ، بدا شخص ما يقف هناك
أخفقت أنفاس آليك في الخروج
أن نقول بأن المخلوق الواقف هناك كان وسيماً و حسب، سيكون ذلك بخساً في حقه .. طوال حياة آليك القصيرة تلك ، لم ير آليك أي مخلوق آخر أجمل من هذا الذي يقف أمامه الآن .. كان طويل القامة ، نحيف و رشيق . كان يرتدي سروالاً جلدياً فشل في إخفاء أي شيء تقريباً ، و قميص أسود جلدي ضيق يمتد حتى كفيه تاركاً أصابعه مكشوفة فقط ، و رداء أحمر جذاب يرتاح على كتفيه بأناقة كان وجهه شاحباً ، و عيناه شاحبة..خضراء شاحبة .. تسطع كعين قط في الظلام .شعره أسود منسدل ، يتموج بعضه على وجهه كتاج ،أطراف خصلاته تتلون بالبياض
انحنى جارييل باحترام لسيده كما فعل الأربعة الساقطين الذين هاجموا آليك .....أما آليك؟فكان قد نسي الدود ، و الألم و ظروفه الرهيبة ..
! إلهي ، كم يبدو جميلاً
..كانت عَيناه الشاحبة تفتشان عن آليك .. و آليك استطاع أن يشعر به فوراً ، أيا يكن فهذا السيد كان يحدق به أيضاً. أشاح آليك بنظره بعيداً ، موجها نظره نحو الشيطان ، جارييل
"إنه فتى نقي، مازال غير ملوث" قالها جارييل ثم أعطى ايماءة و تنحى جانباً
:تقدم السيد إلى الأمام متوجهاً لأولئك الأربعة الساقطين المرتعدين قرب المدخل قائلاً
"أنتم الأربعة ، هل عثرتم عليه؟"
أومأ الأربعة إيجاباً ، وقال سالم بخنوع : "نعم ، سيدي"
تغيرت تعابير السيد قليلاً ، بدت ناعمة عند الحواف اقترب ليطوق ذقن سالم بأصابعه .. بشغف تقريباً
" الآن ، سالم ..أنت لن تكذب علي أليس كذلك؟"
" !لا ، سيدي"
" أنت لن تعصني أليس كذلك؟ "
" !لا ، سيدي" كان صوته قد بدأ بالارتجاف
أمسك السيد بذقن سالم بقسوة و ألقى به أرضاً ، أنّ سالم في ألم ممسكاً بفكه "إذاً اخبرني لماذا - بعدما منحتك المأوى و الحماية - تذهب و تلمس شخصاً آخر دون إذني ؟ "
بدا سالم قريباً من البكاء ، يتراجع للخلف نحو الجدار ، فاراً من أعين سيده الحادة
" .. أ-أنا آسف ! نحن...نحن كنا جائعين جداً "
"!اخرج من هنا" صرخ ، مشيراً للباب ، فتراجع الأربعة فوراً ثم ألقى سالم بنظرة معتذرة للخلف مرة أخرى قبل أن يختفي في الظلام
:ًانحنى جارييل احتراما
"سأبقيهم تحت المراقبة، سيدي"
:التفت السيد بعيداً "نعم .. و أحضر ديزيال هنا من أجلي"
"نعم ، سيدي"
غادر جارييل ،مغلقاً الباب وراءه بقوة ، ألقى آليك بنظرة نحو الأريكة المهترئة مدركاً تحديقَ الجالسين هناك فيه ، كان ذلك الشيطان يحدق أيضاً بوجهه ، لكنه بدا غير مهتماً . كان السيد صامتاً للحظة ، يمشي لمكتبه ليسحب شيئاً ما من درجه المتداعي . و يعود إلى حيث كان آليك ما يزال متجمداً على ركبتيه و كفيه ، نظر آليك إليه للأعلى بعينين متسعتين خوفاً ، جثا السيد على ركبة واحدة ..ناظراً إليه مباشرة ... كانت ابتسامته سامة
أخرج ما بيده و أراه لآليك
كان طوقاً جلدياً
هذا سيربطك بي ، ستكون حيواني الأليف، و كحيواني الأليف ، ستصبح تحت حمايتي" اعصني ، و سأقوم بتدميرك ، قطعة خائفة بعد قطعة " قالها ، و تلك الابتسامة لا تزال في مكانها
..وصلت أيدي آليك المرتجفة إلى الطوق و أمسكت به .. حيوان أليف؟ .. لسيد أولئك المنسيون و دون تفكير أو مقاومة .. فقط يحدق في تلك العيون الجميلة ، القاسية ، وضع السيد الطوق ..حول عنقه و
أوصل المشبك
".مرحباً بك في أبآدون"
يتبع....
QUOTE القصة كثيـــــــــــــــــر جميلة شكرا الك على البارت انا كثير متشوق اله لا تتأخر بنزيله بالتوفيق شكراً جزيلاً ، ميرا و عذراً للتأخير
QUOTE أعتذر ملائكة ساقطين؟ هذا هو التشويق بحد ذاته كنت أقرأ وأشاهد في الوقت ذاته أشعر أن الأحداث ستسلك مجرى آخر مع ظهور سيد آبـآدون , أحببت بذائتهم الملائكة الأربعة آليك المسكين أنت مُبدع >>تصحح الغلطة في الرد الأول شكراً لكِ عزيزتي جواهر هذا يسرني .. نعم بالتأكيد و أنتِ رائعة ، احترامي
..
masaher أهلاً و سهلاً ، مساهر تسرني قراءة ذلك حقاً همم ، سنعرف ذلك لاحقاً أخشى أن أمام آليك طريق طويل جداً قبل ذلك شكراً جزيلاً لروعتك و ذوقك
..
hasa أهلاً بكِ عزيزتي نعم ، يفترض بأن يكون هدف القصة كذلك و آليك المسكين ، إنها البداية فقط تفضلي البارت ههه لا بأس مطلقاً ، يبتسم شكراً جزيلاً
..
Wejdan مرحباً بكِ ، وجدان متابعتكِ رائعة ، شكراً جزيلاً لا بأس مطلقاً ذلك يشرفني بحق ، أنتِ رائعة
..
Misaki92 هلا ميساكي يبتسم ،لكنك أكثر روعة
أظن بحلول هذا البارت ، بيكون الجميع أخذ فكرة عنه شكراً جزيلاً احترامي
..
H I K A R I - C H A N أهلاً هيكا شكراً عزيزتي، هي مجرد محاولات لول ، يسرني وصول ذلك للقراء لأن هذا ما أردته بالفعل تفضلي البارت إذاً
لا تقلقي مطلقاً شكراً جزيلاً و أجل ،أنا أكتب قصصاً عادية في الأصل بناء على رغباتكم ربما أضع البعض هنا أيضاً احترامي
..
RAD. لول ، يا هلا بك شكراً جزيلاً ، يشرفني ردك
لا لم أكن من متابعيها يوماً ، ماذا عنك؟ احترامي
..
emma3 شاكرٌ صدقك و متابعتك الجميلة وقتاً ممتعاً تحياتي
Edited by AXL. - 27/8/2014, 13:47
|
| |