YAOI YEAH !!

التَاسع من مايو

« Older   Newer »
  Share  
Usami Akihiko
view post Posted on 28/3/2015, 23:35     +1   +1   -1




C'est parfait,j'ai bien aimé ton histoire
donc je t'encourage à continuer dans tes écritures :g1: :g3: :g2:
 
Top
view post Posted on 29/3/2015, 03:17     +1   +1   -1
Avatar

ياويي شونن اي

Group:
Member
Posts:
456
Reputation:
0

Status:


ممممم
جميل جدا طريقة السرد بس بعتئد يمكن يكون هو بعصابة تهريب مخدرات أوسلاح أو هيك شي
:rule.gif: مم تابعي
 
Top
Shjoon
view post Posted on 29/3/2015, 04:01     +1   +1   -1




جميله الروايه ....من تدخل فيما لايعنيه شاف مالا يرضيه ....ههههههههههه
بس جد تحمست كثير اعرف ايش سالفته
وخصوصا اللي وجهه مجروح حسيت انه من المافيا

ننتظرك باحر من الجمر
 
Top
*Rico
view post Posted on 29/3/2015, 15:33     +1   +1   -1




اوه ماي قاد!!

تدرين انك انسانه رائعه؟ يالله جد جد اعجز اعبر عن جمالك! :cry: :wub:
يعني انا اقرأ ومرا مشدوده لدرجه تمنعني من اني ارمش! :s2:
ماشاء الله ماشاءالله :g3: :g3:
تطلبين الرأي باالبارت والشخصيات والاحداث؟
اقولك من اروع واجمل ماقرأت :c3: :il:
ادوارد حبيته
وحبيت انه مو زي الروايات اللي متعودين عليها الولد الكيوت والخواف وبالسيط ادوارد لا واضح انه داهيه :wub:



*Rico :q1:
 
Top
view post Posted on 29/3/2015, 17:11     +1   +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
12,726
Reputation:
0
Location:
EGYPT

Status:


السلام عليكم عزيزتي.. أو عزيزي أياً إن كان..
في البداية أحب أن أوضح أن تلك أول مرة أعلق فيها علي أي رواية هنا ، لم أستطع كبح جماحي في الواقع لذا..أحببت بشدة التعليق علي روايتكِ..
إسلوبكِ في الكتابة رائع ، لا أنصحكِ بأن تتوقفي ، أحببتُ الرواية بشدة ،و أتمني أن تكمليها،هي فقط علي الأقل..
و محاولة إيقافك ما هي إلا محاولات فاشلة لشخصٍ تمني أن يكون مثلكِ في الكتابة يوماً ما..
نأتي إلي الشخصيات..
إدوارد...لستُ مرتاحة لهذا الفتي أبداً..بدا لي طائشاً يتدخل فيما يعنيه و ما لا يعينه
الرجل الغامض الذي حتي الان لا نعرف من يكون...أعتقد أن جميع توقعات إدوارد سيئة..ربما الرجل يكون شرطياً مثلاً..؟
و عندي ملحوظة بسيطة..
احداث الرواية في الغالب دائماً ما تكون في الماضي..لكنكِ جعلتها في الحاضر...
و هذا ما لا يمكن..
مثلاً فبدلاً من أن تقولي [ يقف إدوارد....]
قولي [ وقف إدوارد ..]
هكذا أفضل بكثير..
صدقيني لو لم أحب روايتكِ و لو لم أنجذب لها و لإسلوبك..لما فكرت بالتعليق عليها أبداً..
لا تتأخري..هذا رجائي.

 
Contacts  Top
Øtákú
view post Posted on 30/3/2015, 01:34     +1   +1   -1




عااا فضوووووول ججد فضووول ميين ذا الشخص
يخي انا لو مكان ادوارد كنت اعمل كونان *()*
حبت شخصيه ادوارد ♥♥
متشووقه جداا للتكمله لا تتاخرييين
وهم شئ لا توقفيييين جد جددد احب روايااتك :"(
 
Top
hasa
view post Posted on 30/3/2015, 23:21     +1   +1   -1






أيه يا بنت الأسلوب الرائع ده و السرد المتقن و الحماس و الغموض و المتعه و الجمال الي في الجزء ده . تسلم أيديكِ يا قمر يا مبدعة منتدنا

عجبتني شخصية ادوارد جداً ، شخصيه جانحه لأمه بالتأكيد و متهور و فضولي و واضح أن جاره أثار اهتمامه جداً و حاسه أنه حيقلب على أعجاب و كمان فضوله حيتسبب في مصايب له لأن ذا الشعر الكستنائي مش مرتاحه له

بالنسبه للجار غريب الأطوار ده فكلام الناس عنه و الراجل اللي دخل عنده و طريقته دي بتشكك أي حد و ممكن يكون زي ما ادوارد شك فيه

صديق ادوارد ده مش مريح أبداً و شكله حاطط عينه عليه و معجب به

الست اللي قابلته أكيد يا أمه يا أخته

بصراحه ادوارد فضولي بطريقه زياده عن اللازوم . و هو ماله بالراجل و تصرفاته و ليه بيراقبه كده و كمان ليه الأزعاج للراجل ده ، طالما من البدايه لم يجيب يبقى خلاص مش لازم تخبط على الباب بالشكل ده . شكلك يا حلو حتقع في الفخ اللي أنت عايز تنصبه للراجل . تستاهل

هههههه عجبني تصرف الراجل معاه جداً ، يستاهل الصراحه و كويس أنه ماضربهوش أو هدده ، من ساعة ما قابله و هو بيزعجه . الراجل ماعرفهوش لسه

صراحه الراجل الضخم يشكك أي حد بالتأكيد و شكله وراه سر

يا ريت ماتسمعيش كلام حد و اعملي اللي تحبيه من غير تأنيب ضمير لأن كل الناس بتغلط حتى اللي بينصح الناس ده و ربنا غفور رحيم و كل واحد مسئول عن نفسه كمان

منتظره بفارغ الصبر الجزء التالي عشان أعرف حقيقة الجار الغريب اللي ممكن يطلع من المافيا أو أسوء و ممكن يكون برئ و كمان عايزه أعرف ادوارد حيعمل أيه و بفضوله حيتورط في أيه فاستمري يا حلوه

شكراً جزيلاً لكِ يا عسل و بالتوفيق و النجاح دايماً

 
Top
Ghadeer_sama
view post Posted on 31/3/2015, 13:44     +1   +1   -1




لا تففكري توقففي ابددا

و ع الاقل وقففي بعدد ماتخلصصي روايتينك ><

وطلعوا جيران يحليلهم :se:

ادوارد والله يابه لقاففه مش طبيعيه

بتدخله بستيين داهيه

لا ومسويلي فيها اغراء رايح ببلوزه شبه شففافه :h1:

هههههههههههههه

مصرقفع هالولد

اتوقع الجاره ابو شعر كستنائي ببيكون شي اكبر من لص او مريض نفسي

ممكن مخدرات قتل او فيددرالي

وسسلامتك
 
Top
RoseBlue
view post Posted on 6/4/2015, 09:22     +9   +1   -1




jpg



الفـصل الثاني


العقاربُ تُكْمل دورتهَا حَول الأَعْداد المُتراصة في حَلقةٍ دَائرية ، تتقدم بِسرعة دونَ أن يعي ادوارد أنَّهُ

تأخرَ على موعد نومهِ ، هو عَاكِفٌ أمام نافذتِه ، يَرقب الرَّجل في البيت المُقابل ، مُنذ ثلاثُ سَاعاتٍ

، عُلب المشروبات الغَازِية ، قدْ بَدأت بِالتراكم فوقَ بَعْضها ، كونهُ وجدَ شَيئًا جديرًا بِجعل يومهِ الكَئيب

يمْضي دونَ أن يَشْعر ، لنْ يُفلته من بين يديهِ ، سَيعضُ عليهِ بِالنَّواجذ .

مِنْ حُسنِ حظهِ أنَّ جارهُ قام بتركِ سِتارته مَفْتوحة ، نافذتهُ واسعةٌ كَبيرة ، يَسْتطيع من خلالِهَا أنْ يرى

الغرفة كَامِلة تقريبًا ، هُوَ بِالفعل قد ثَقب فَجوة في وَسِط سِتارته الرَّمادية البَّاهتة ، وجَعلَ يُوجه

المنظار مِن خلالها ، لِذَا هُو مطمئن لَنْ يكتشف أمرُه !

ينصب ظهرهُ حَالمَا يَلْمح جارهُ يدخل غَرفةَ نومهِ وهُوَ يَضْرب على كتفهِ بخفةٍ كَأنَّما يُدلكها ، حاجباهُ

مَعقودان ، أَمَا آن لِتلكَ التَّقاسم أن تَرتاح قَليلًا مِنَ العُبوس والتَّجهم !

غرفتهُ فَارغة نَوْعًا ما ، سَريرهُ بِجانب النَّافذة ، و الدُولاب الوَّاقف بشموخٍ يتوسطُ الجدار المُقابل

لفراشهِ ، بِقرب مَدْخل الحمام .

هَذَا جُل الأَثاث بِغرفةِ نَوْمه ! البَّلاط المرمري عَاري يَلْمع تحتَ قدميهِ العَاريتين ، يقْترب مِنَ النَّافذة

، ويقوم بِفتح زُجَاجها ، لترتطم النَّسمات الهادئة بِوجههِ وتُبْعثر كومة الشَّعر الكَّثيفة فَوقَ رَأسه .

يُمررُ بَصره في الأنحاءِ ويُثبته أخيرًا إلى السَّماء ، يَتَوتر ادوارد من احْتماليةَ أن يَكتشفه ، يَتَرددُ فِي

الابتعادِ عَنِ النَّافذة ، لكن فضولهُ يَغْلب عليه ، ويَبَقى مُحدقًا إلى تِلكَ العدسة ، لِتقرب لَهُ مَلامح رجل

الكستناءِ ، بشرةٌ صافيةٌ بَيْضاء مائلةٌ إِلَى الصفرة ، و عَيْنين حادَتين عَسلية اللَّون ، وَضُحَ لونها

التُرابي تحت أضواءِ المَّدينة في الليل وتَوهجت !

يَلْتحف بِالسواد كالعادة ، سِروال من الجِلدِ الرَّقيق ، وقميصٌ قُطْني أفتح بِدرجةٍ من سرواله الذي لمْ

يُكلف عناءَ أغلاقِ أزراره ، يكادُ يَنزلق من فوقِ وَركيهِ النَّحيلين ، يطيلُ الرَّجل تأمل السَّماء ، يَدس

يدهُ لجيبه الخَلفي ويُخرج عُلبةَ سجائره ، يُشْعلها ويَنْفث الدُخان فوقَ رَأسهِ بِتلذذ شَديد ، هو انْهاها

بسرعةٍ مُخيفة ، يلْقى عُقبَ سجارته على نَافذة ادوارد ! بِنظرة لمْ يَسْتطع ادوارد أن يفسرُهَا ، غضب

.. رُبما كرهٌ دَفين ؟!

تَرَاجع ادوارد لِلخلف ليسقطَ علَى مُؤخرته ، قلبهُ يَخفقُ بِقوة ، هلْ اكتشفَ أَمْره ؟! يَتَعرق بِشدةٍ ويَتَقدم

إلى النافذة بِخطى مُتعثرة مُتباطئة ، وأخيرًا يَنظر من خلالِ الفَجوة الصَّغيرة ، لا يرَ جاره فِي مكانهِ !

تَتَسعُ عيناه يفكِرُ بينما يعود القهقرى وصُورًا تتزاحمُ لِرأسه ، يُخيل إِليهِ أن يَقْتحم جاره المَّنزل

، ويغرسْ سِكينًا حَادة بوسطِ قَلْبهِ الصَّغير ! أو يلوي رقبته

أوْ أن يَكْسر بابهُ المُهترئ القديم ، و يجرهُ بِواسطة ذلك الرَّجل الضخم ، ومن ثمَّ بَيعَ أعضاءهِ في

السوق السَّوداء ! ولربُما احتفظَ به في منزلهِ ، ليذيقهُ أمرَّ أَنواع العذابات والتَّنكيل ، ومن ثمَّ يَقْتله

ببطءٍ أَمامهُ وتحتَ عينه ! إلهي !!

يَرْكض بسرعةٍ إلى الأسفلِ يَتَسابق مع الرَّيح ، يتجهُ نحو المَّدخل ويحكم اقفالِ البابِ الخارجي ، يُلْصق

ظهرهُ عليه لاهثًا ، يَبْتلع لعابهُ وينطلق مجددًا نَحو النَّوافذ في الغرفِ الأُخرى في المَنزل ، لا تزالُ تلك

الخيالاتُ تقتحم عقلهُ وتبث فيه الرعب ، يَنْظر إلى الساعة المُتعلقة فوقَ مَدْخل المطبخِ الزاهي ،

عَقَاربها على شكلِ أَزْهار البيلسان ، تشيرُ إلى الواحدةِ بعدَ مُنتصف الليل ، يُقرر الرَّجوع لغرفتهِ ،

يَجْنح إِلى غرفتهِ بِلمحِ البَّصر .

يَذهب مباشرة إِلى دورة المياه ، ويَجْعل المياهَ تَتَدفق من جوفِ الصَّنبور فوقَ رأسها يُتْمتم بينه وبينَ

نفسهِ بِكلماتٍ تُطْمئن قلبهُ الجازع والرَّافض أن يَهْدأ على الإِطلاق ، تَمرُ رُبعَ سَاعة وهُوَ مُختبئ خلف

السَّتارة البَلاستكية ، مُتقرفص في الحوضِ والمياهُ تَنْسرب فوقَ جمجمتهِ و تَنْزلق من رقبتهِ الطَّويلة ،

لِتبلل قَمِيصه !

يَهْدأ نَفَس ادوارد و تَنْتظِمُ دقاتَ قلبهِ ، يعود إلى نَافِذتهِ ويُزِيحها ببطءٍ بِخطوات مَدْروسة كأنَّما يَخْطو

على أَرضٍ مُلغمة ، مُخلفًا غُدرانًا صَغيرة مِن المِياه تحت قدميه العارتينِ، يَرى قَدمي الرَّجل فَوقَ

السَّرير متمدد على بطنهِ ، يَطمئنُ قَلْبه أخيرًا ، و يَزفر بقوة تحركتْ السِتارة بفعلها ، يَفْرك شعرهُ

المُبلل بالمياهِ البَّارِدَة ، قميصَ نومهِ الزَّيتي مليءٌ بِالمياه ومُلتصق ببشرةِ بِطْنه ، يضحك عَلَى حالهِ

ذَاك بسخرية ، يَنزل بصرهُ إلى قدميهِ النَّحيلين هُمَا يَرْتعدان حتى اللَّحظة ، يَخْلع قميصهُ الذي زَادَ

وَزْنه ، اثر بَلَله يُلْقيه في مكانٍ مَا ، وكذلك بِنطالهِ الطَّويل ذو التَّصاوير الشَّجرية ، يَنْدسُ عَاريًا تمامًا

تَحت أغطيةِ سَريره ، دونَ يَعْبئ بِشعرهِ المُبتل ، لِيغط بِالنوم .





********************************

جَالسٌ فِي ذاتِ مَكانهِ المُفضل ، على سطحِ مَدْرسته ، هذهِ المَّرة كَانَ يُفكر بعمقٍ ويَسجل المُلاحظات

في كراستهِ الصَّغيرة ، بَينما قَلمُ الحَّبرُ يَلْعب بين أصابعِ يَدهِ الدَّقيقة ، يُدون بِرأس الصَّفحة

"رأس الكَسْتناء "

هُوَ بِالفعل جَرب العَّديد من الحيلِ مَعه على مدار الأسبُوعين الماضيينِ ، لَكِن لمْ تَنْجح أيِّ منها ، الرَّجل

لمْ يَقم بفتحِ البَّاب أبدًا ، مَا يُثير حَيرةَ ادوارد أنَّ رأسَ الكَسْتناء لمْ يُغادر منزله منذَ تِلكَ اللَّيلة الَّتي رَآهُ

فِيهَا ، يُتمتم بصوتٍ مُنْفعل : تِلكَ اللَّيلة ، تِلكَ اللّيلة ! مَا كانَ التَّارِيخ ؟!

يَخْرج هَاتفهُ المَّحْمول و يعبثُ بهِ قليلًا ، يَبْتسم بنصرٍ ، ويُسجل بكراسته " التَّاسع مِن الشَّهر المَّاضي

" يَقْرع برأسِ القَّلم جبهتهُ بوقعٍ رتيب ، إِن كَانَ مَا يُفْكر بهِ صَحيحًا ، سَيخرج مُجددًا بذات التَّاريخ أي

بَعدَ ثَلاثةِ أيام ، وعَلَى ذِكْر ذلك البارحة ، دَخْلت لمنزلهِ امْرأة ولمْ تُغَادره أبدًا ، يَثَاءب بقوةٍ ، ويَمْسح
عينيه بِكم قَميصه .

يهزُ رَأْسه مُجددًا مُحَاولًا التَّركيز ، يَرْسم عدة مُربعات في وسطِ الوَّرقة " المَرْأة الشقراء ، الصَّناديق

التي وصلتْ الأَسْبوع الفائتْ ، والرَّجل الغَريب صَاحب النَّدبة ، أَخِيرًا الشَّاحنة التي ظَلتْ وَاقفةُ بِجانب

منزلهِ حتَّى سَاعة مُتأخرة منذُ عِدة أيَّام "

يُفْكر أَعليهِ أنْ يَنْتظر بعد ثَلاثةِ أيَّام ؟ أمْ يجرب مَحاولة دُخولَ المَّنزلِ مُجددًا بعدَ أن قَرعتْ فِي رَأْسه

فكرةٌ وجَدْها عبقرية .





يَعْتلي ذَات الفّتى الأَصْهب الدَّرجات ، تَرْتَخِي ملامحهُ المُتصلبة حَالمَا يَلْمح ظهر ادوارد يَجْلس مُتربعًا

في وسطِ سَطحِ مُدْرسته ، يقتربُ مِنهُ ببطءٍ شديد ، ويُطِل من فوقِ رَأس الجالسِ ليراهُ يَعبثُ بِكراستهِ

الصَّغيرة ، يُخربشُ و يَخْدش تارة أخرى، لَطْالما كَانَ صَديقهُ ادوارد الفَّتى الحَجر !

لَا يَتَحدثُ مَع أحدٍ ويَكْتفي بعزلتهِ ، لا يَهْتم بأحد على الإِطلاق ، ولا تُثِيرهُ الأَحداث التي تَجْري حَوْله

، هو فَقط كَالصَّخرة تَمامًا ، سُكُوته الدَّائم لَا يَعْني أنه ذُو شَخصيةٍ ضَعيفة ، هُوَ مُتمرد لا يَصعِ إِلَى من

حولهِ ويَفْعل مَا يَحْلو له ، يَتذكر الأصهب حِينما أَتى بَعدَ إِجازة الصَّيف ، بِأذنٍ مُخرمة ، ووشمين !

وبَخهُ المُعلم لَكنهُ لَمْ يُبالي ، هُوَ ذو شخصيةٍ شَعْبية بِالمدرسة ، لكِنَ بُرودة جَعلَ الفَتيات والجَّميع

تَقْريبًا يَنْفر مِنه ، بلْ ويُعَامل كأنهُ غَيرَ مَرْئي ، يُغلق على نفسهِ غَيرَ سَامِحًا لأحدٍ أنْ يَجْتاز مَسَاحتهُ الخَّاصة .

الفَتَى الأَصهب هو صَديق ادوارد الوَّحيد ، لمْ يَكن يُبَالي بشخصيةِ ادوارد بلْ فَضل البقاءَ بِجانبهِ ، عَلَى

الرُغم من أن ادوارد يَصدهُ كَثيرًا ، ويُسْمعهُ كَلمات قَدْ تَكون فِي بعضِ الأَحيان جَارِحة ، لكنهُ مُتمسك

بِصَداقته مَعَ الفَّتى الحَجر .

يَقْترب الفتى مِن صديقهِ ويجْلس بجانبهِ ، يَمدُ رَقبته لِيقرأ مَا بيدِ ادوارد ، لكِن الأخيرَ يُبْعد الكُراسة

بسرعةٍ ، عاقدًا بَينَ حَاجبيهِ مُتضايقًا من وجودِ الجَروِ هنا ، يَرْفع حاجبًا ، وبنبرةٍ مُقتضبة : مَاذا تُريد مَارك ؟!

يَتَجاهله مارك ، ويُخْرج صرّة فِيها طًعام ، يَفْترش بهِ الأرض ، بصوتٍ متلهف : جَلبت الغداءَ ، لمْ أَرك

أمامَ مَقْصفِ المدرسة ، لا تَقْلق الكمية تَكْفي لِكينا معًا .

يَلوي ادوارد شَفتيه ، ويَمدُ يدهُ لِيلتقط كسرةَ خَبزٍ ، يَلوكها بينَ اسنانِهِ بِصمتٍ دونَ أنْ يَقول كلمةَ شُكر

، لِصديقه الذي أخَذَ يُرْقبهُ بِابتسامةٍ بَلْهاء على وَجههِ !

ادوارد يَرَى مارك كَالجروِ تَمامًا ، كُلمَا أَبْعدته هُوَ يَعود إِليكَ ضاحكًا ، مَهْما أَلقيتَ عليهِ الحَصَى وآذيتهُ

هو يَقْترب مِنكَ أكثرْ من ذي قبلِ ، لِذَا اسْتسلمَ تَقْريبَا ، وتَركهُ عَلَى حَالهِ ، فَفَي الغَالب هُو سَيمل

ويَتْركه ، يُكْمل تَنَاول قَطعةَ الخَبز الهَّشة ، يَنْظر ليدهِ بِصمتٍ وذهول " مَتى انتهت قطعةَ الخُبز ؟"

يَدْفع مارك قَطعةُ أُخْرى لجانبِ ادوارد بابتسامةٍ مُشعةٍ لِيأخذها ادوارد بصمتٍ ، بَيْنما عقلهُ تَمَامًا في

فوْضى ، أعليهِ أنْ يَأخذ الكرَّة والمَضْرب من المَدرسة ، أم يَقوم بشراءِ جَديدة ؟ قَدْ لَا تعود إِليه ، لكِن

التَّجربة تَسْتحق أن يُضحي بِمصروفهِ الأُسبوعي .



***********************************


الظَّلام يَلفُ المَّكان بِرتابة ، وصوتَ حَشرات اللَّيل قَدْ صَدحَ مِن بينِ النَّباتات والتُربة الرَّطبة ، كَانَ ذُو

الرأس المُسْتدير يَقفُ بِالقرب منْ نافذةِ جَارِه ، يَرْتدي بِنطالًا من الجِينزِ الثَّقيل ، و قَميصًا رياضيًا

رماديَ اللونِ ، و قُبعة سَوْداء تلتفُ حَولَ رَأْسه بالاتجاهِ المُعاكس ، يُأرجح الكُرة بيدهِ اليُسرى

ويَرفعهَا بِالهواء ، حَالمَا تَقْترب مِنَ الأرض ساقطة ، هُوَ يَضْربها بِالمضربِ الخَشبي بيدهِ اليُمْنى
، نَحوَ النَّافذة الزُجَاجية !

تَصْطدم بزجاجِهَا الرَّقيق ، وتُحِيلهُ إِلَى شَظَايا ، يَبْتسم ويَهْرع إِلَى البَّاب بَعدَ أنْ رَأى ظِل رأسَ الكَسْتناء

يقتربُ من النَّافذة ، يَدقُ البَّاب بِقبضةِ يدهِ ، و يُحَاول أنْ يَتَمالك نَفَسهُ المُتسارع ، بعدَ مُرور عِدة ثَوانٍ
يُفْتح الباب !


وتُطِل مِن ورائهِ أَعينٌ غَاضبةٌ ، تَسْتشيطُ غَضبًا ، فمهُ مَزمومٌ ووجهُ الطَّويل احْتقن بِالدماءِ ، يَبْتلع

ادوارد لُعَابه ، ويشيرُ إِلَى الكُرة فِي كفِ الرَّجل قَائلًا : أعتذر يا صاح ، سَأصلح مَا افسد ، أَرْجو أَلَّا
تَكون قَدْ تَأذيت .

يُحَاول ادوارد دَفعَ جَسده إلى داخل ، لكِن الرَّجل يَعْترض طريقه و يَرتطم صَدر الفَّتى بِأسفلِ صَدر

الرَّجل ، يَتَراجع ادْوارد للخلفِ خَطْوتين ويُكْمل في نبرةٍ انْفعالية مُصْطنعة : أنا حقًا آسف ، لمْ أَتَعمد
ذلِكَ ، سَأنظف الزَّجاج بنفسي ، دَعْني أدخل .

الرَّجل لمْ يَتَزحزح مِن مَكانهِ ، يَظل يَتَفرَّس مَلامح ادوارد المُتَعرِقة ، يَنْطق أخيرًا : أَرَى أنَّك لَستَ مُتعمدًا ، أيُّها الغِر !

يُحافظ ادوارد علَى ذَاتِ تَقَاسيمهُ ، ويُقْلد صَديقه مارك بِنبرةِ صَوْته المهتزة ، تدرب عليها كثيرٌا في

الوَاقع ، وهِيَ الآن تَخْرجُ كَنقيقِ ضِفْدع : أنَا آسِف ، أَرْجوك لَا تَغْضب ، لا تُخْبر والدتي !

يُحْملِقُ الرَّجل فيهِ ، و يَرْمي الكُرة إلى الشَّارِعِ فَتختفي بَينَ كَوْمة الأشجارِ ، يَرْمش ادوارد مَرتين

بسرعةٍ ! هَلْ خُيل إليهِ عِندَما تَحرك الرَّجل مِن مكانهِ لِيرمي الكُرة بتلك الآليةِ، أنّه رَأى قَدمينِ عَاريتينِ

مستلقيةٌ عَلَى سَجادِ الأرضية ؟!!

لمْ يَسْتطع أن يَرَى أَكثرَ مِن ذَلِك ، لَكِن مِن نُحولِ القَّدمين عَلِمَ أنها تَعود لِامرأة ، مِن وضعيةِ أقدامِها

كانتْ تَسْتلقي على ظَهْرِها ، سَاقهَا عاري ، بِدون حَذَائين !!

يَعودُ الرَّجلُ لِمكانهِ بَعد أنْ تَأكد أن الكُرة وَصلتْ لِأبعد مَنطقة ، وغَاصتْ تَمَامًا بَين الشُجِيرات الشَّوكية

المُلْتفة حَولَ بَعضها ، يَقول بَيْنما يُوكز جبهةَ الفَتَى المُتسمِرُ مَكانه : إِن رَأيتَ وجَهك مُجددًا ، لن ترَ

شَيئًا يَسرك ، صَدقني !

يَبْتلع ادوارد لُعابهُ وَيَتراجع إلى الخَلفِ بِخطًى مُتَعثرة ، بِقدمينِ تَكَادانِ تَحْملانِه ، وهُو يَهزُ رَأسهُ


ويَبْتعد راكِضًا !!


.................................................................

انتهى الفصل .......


كيف حالكم أعزائي ^^ وشكرًا لكل وحدة تفاعلت معي بالرد ، أو باللايك القميل أللي فوق ..

ودي أرد على كل وحدة فيكم بس لضيق الوقت ، أكتفي بقراءة الردود فقط ..

كل ما مليت طليت أقرأ الردود ، لا تسألون كم مرة قريتها >> كف

بالنسبة للجميلة التي علقت ، ولأول مرة ^^ كانت من نصيب قصتي .. | TÔLÀ |

أشكرك عزيزتي على كلماتك الجميلة ^^ ، بالنسبة لملاحظتك غاليتي ، أنا أكتب بالأسلوب المسرحي تقريبًا ..

لذا هكذا تكون صيغته ، تعددت الصيغ والأساليب ، المهم هنا هو إيصال الفكرة .

سعدت جدًا بملاحظتك جميلتي ، كوني بخير ^^

..................

بالنسبة للغلاف ما لقيت شخصية الرجل الغامض حتى اللحظة ، لذا سأضع

غلاف مؤقت ^^ .. أحس شيء ناقص البارت ..

...

كونوا بخير .


 
Top
Amaimon
view post Posted on 6/4/2015, 11:59     +1   +1   -1




اوميقاد😍😍 حمااااس
كتيير بحب الروايات الي فيها احداث غامضه 😍
تسلمي كثييير 😘😘

Inviato tramite ForumFree Mobile

 
Top
view post Posted on 6/4/2015, 22:30     +1   +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
16,612
Reputation:
-3

Status:


واااااو حماااس جميل جد بيذكرني بالفيلم الامريكي بس متاكدة ان القصة غير وانا بحس الرجل الغامض بس بيحب العزلة وماحبيت ادوارد شدخله يبعد عن راجل يسبه فحاله بقى بانتظارك والبارت رائع مو ناقصه شىء
 
Top
Ghadeer_sama
view post Posted on 7/4/2015, 20:02     +1   +1   -1




ببارت جمييل مررره

ماناقصه شيي *_^

اددوارد ليته يترك اللقافه شوي

مصرقع اجل كل الوقت باللمنار مامل!

الغريه انه قال لذاك لاتفول لامي

ومن اللاحداث شكله كنه عتيش ببلحاله

او انتي مهمشتها !؟

راس الكستنا نفسي اعرف اسمه *^*

ووش قصه المراه الطايحه ؟

مااتوققع يصير قاتل

تسسلمي
 
Top
hasa
view post Posted on 8/4/2015, 00:30     +1   +1   -1






جزء رائع و مليان ترقب و حماس و قلق و توتر و فل شديد جداً و غموض كعادتك الرائعه فتسلم أيديكِ يا مبدعه

و الله اد ده حيودي نفسه في داهيه بسبب فضوله المجنون . يا عم أنت مالك إذا كان رئيس عصابه و لا مجنون و لا لاء . شكله كده فضوله حيتسبب في أذى له و ممكن يكون سبب في خطفه أو تعذيبه أو حتى اغتصابه

بجد كمان الغامض ده حكايه ، ماحدش عارف أيه حكايته وإذا كان من عصابه و لا مجنون و لا مظلوم و لا أي بس شخصيته غريبه و مثيره للأهتمام

هههههه ضحكني ادوا لما اتخيل أنه حيقتله أو حيقتحم البيت و فضل خايف في الحمام على الفاضي . بجد حاسه أنه حيطلع مظلوم في النهايه

بالتأكيد مارك ده بيعز جداً ادوارد و ممكن يكون بيحبه لأنه مستحمله رغم معاملته له . أعتقد أن اد مش سيء بس شخصيته كده بسبب ماضيه أو معاملة أهله له أو التربيه أو عدم ثقته بأي حد و ده اللي حاسه مارك . بالتأكيد مارك حيكون له قصه معاه و ممكن يساعده في المشاكل اللي حتحصل في المستقبل

و الله مجنون و متهور جداً زي ما توقعت أول مره . لو الراجل شرير كان ممكن يموت بس كويس أنه غضب على خفيف

أكيد حكاية الست دي وراه موضوع و ده خوف ادوارد و أكيد زود فضولنا كلنا

منتظره بفارغ الصبر الجزء التالي و اللي أكيد حيكون أجثر غموضاً ههههههه و حماساً طبعاً و بالأخص الجزء الأخير فاستمري يا عسل

شكراً جزيلاً لكِ و بالتوفيق دايماً و النجاح يا قمر

 
Top
view post Posted on 8/4/2015, 15:44     +1   +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
12,726
Reputation:
0
Location:
EGYPT

Status:


وآآآو ..أخيراً الفصل الجديد ، آسفة لأنني تأخرتُ في الردّ فالإنترنت كان منقطع لوقتٍ طويل ..

كالعادة ..إدوارد مازال في نظري شخص أبله ..سخيف ..يتدخل فيما لا يعنيه ..

عندنا في مصر هناك مثلا يقول " الفضول دبح القطة " و اظن ان تلك ستكون نهاية ادوارد مع هذا الشخص ..

يزداد اعجابي كل يومٍ بجاره هذا ، و أتمني أن نعرف جميعنا حقيقته ، من يكون ..؟ ما عمله ..؟ و أشياء أخري أودّ لو أعرفها ..

أشكركِ لأنك خصصتني بالذكر ، كان هذا شرفُ عظيمٌ لي ..

و شكراً لتوضحيكِ لي أمر ملاحظتي ، لا بأس عليكِ إذاً..

أنا أثق في كتاباتكِ ، و أنكِ لن تخذلينا و ستبهريننا دائماً..

رجاءاً لا تتأخري في الفصل القادم ، فهناك أشخاص متشوقين أمثالي علي متابعة بقية الأحداث ..

تحياتي الخالصة لك .

 
Contacts  Top
klao
view post Posted on 8/4/2015, 16:25     +1   +1   -1




ما شاء الله طريقة السرد ابداع
 
Top
100 replies since 21/3/2015, 17:31   5626 views
  Share