Shadenshaden |
|
| ⚢ : : ادار وجهه لي وقال : هل حقاً صدقت الكذبه؟ انا لا اريد ان اقول لك شيء فقط اردتك ان تأتي معي. انا لم اصدقه كانت ملامحه تخفي اثر كبيراً انه فاشل في الكذب نوعاً ما فأنا متأكد انه يريد ان يقولي شيئاً فهد: ماذا الان؟ فيصل : ماذا؟ فهد بستهزاء : اين نذهب ! فيصل وهو ينظر لفهد : سنذهب للمطعم هل تملك مالاً؟ فهد: أتمزح معي؟ لقد اخرجتني من المدرسه لنذهب للمطعم وتسألني ايضاً إن كان معي بعض المال؟ هل انت معتوه ام انك.... ، لم اكمل جملتي لأنه رفع هاتفه ليكلم احدهم وتجاهلني، لم اهتم لأنه تجاهلني لأن كل يوم يتجاهلني من في البيت ولا يأخذ برأيي، بادرت ان افتح هاتفي لأني لا اريد ان اكون وكأني وَثن ليس له لسان ليتكلم به، فيصل اغلق الهاتف وهو منزعج كان يتمتم في نفسه مثل (لا اريد مشاكل مره اخرى، متى سيتأدب هذا المعتوه ويبتعد عن طريقي) لقد كان مظهره كالثور الهائج في قفص، كان يكتم غيظه ولم يكن يريد ان يصب علي كالبركان، فهد: ان سرعتك تخطت الـ 150.. فيصل بإنزعاج: فأن يكن؟ فهد : لا اريد ان الفظ انفاسي الاخيره في هذا الطريق. لم يجبني واكمل سيّره، بعد لحظات توقفنا عند بيت، انه بيت فيصل على ما اعتقد، قال لي فيصل : إياك ان تنزل حتى لو اشتعلت السياره !
⚢
تأملت بيت فيصل انه ليس كبير مثل بيتنا وليس صغير مثل بيت صديقي محمد انه طبيعي كأي بيت لكنني اشعر اننا نتشارك نفس الصفه فأن بيته لا أرى ترحيب عند قدومه وليس هناك ضوضاء من الاطفال ، انه كبيتنا تماماً بيت تهجره السعاده، قاطع تفكيري شخص اصلع الرأس يلبس قبعه سوداء ومعطف من الجلد بني اللون كان جسمه منتفخاً من العضلات، كان يحدق بسياره فيصل ثم لاحظ وجودي بسيارته، كان ينظر الي بنظرات مرعبه وكأني قتلت له شخصاً عزيزاً،
ياللهي انه يقترب ببطء الى السياره كنت ابحث عن زر الاقفال عندما وجدته فُتح الباب، حاولت ان اتصرف كأنه لم يكن امامي قال الرجل لي: من انت؟ فهد : اريد سؤالك نفس السؤال قال الرجل لي : سألتك اولاً فلتجب! فهد : وانا سألتك ثانياً فلتجب علي ، بعض الاوقات يجب ان اتحكم في ظرافتي لأنه سحب ياقتي بقوه حتى اصبح تنفسي صعباً قال لي بتهديدٍ : اترى هذه؟ وأشار الى سجارته، سوف ادخلها في عينك !! حاولت تخليصي من قبضته القويه لكن لم أقدر فهد: انت حقاً ضعيف انت فقط تثرثر كالأبله وتهدد ولم تفعل شي حتى الان قال لي : انا حقاً لا اريد افساد وجههك الجميل هذا!! ولكنك اجبرتني. لم قالها بـ ثوانٍ الا احسست بتوقف انفاسي ! لقد ضربني بيده الضخمه في اسفل صدري ! شعرت وكأن فيلاً جالساً علي فلم استطع التنفس! انحنيت على صدر هذا الرجل وتمسكت بقميصه الجلدي بقوه !
كان ضعفٌ مني ان استلقي في احضان عدوي! صمتَ الرجل في اثناء صراخي الهادئ من الالم، امسك كتفي وارجعني للخلف ورأى وجههي المحمر وودجيّ "عروق" البارزه، كنت اريد ان اقتل نفسي! هو يشعر بالشفقه اتجاهي! كم اكره هذا الشعور،
قال لي بصوت خافت: ماذا تفعل في سيارة المعتوهه؟ اقصد فيصل فهد : انه صديقي وسنذهب لمكانٍ ما، قال لي وهو يقف: حسناً، أيٍ يكن لا تقل له اني كنت هنا لأجل مصلحتك استادر وذهب في طريقه،
مرت بضع دقائق ولم يأتي فيصل خفت ان يكون حصل له شيئاً ما، انحت للارض وذهبت لأرى ما يفعله فيصل، كان بابه مفتوحاً فدخلت، بيته لم يكن كبيراً مثل بيتنا انه جميل! لمحت شجرة كبيرة في في زاويه البيت كانت كبيره جداً، انني لا اقصد كبر حجمها ولكن كبر المشاعر والذكريات التي نمت معها، فكانت هناك علامات منقوشه وعبارات .
رجع فيصل ومعه معطفه وقال : ألم اقل لك ألا تخرج؟ نظر اليه فهد وقال : لقد استغرقت وقتاً طويلاً، فمللت وخرجت، اقترب فيصل وقال : مالذي حدث لثيابك؟ لماذا هي في حالة فوضويه؟ هل جاء احد أليك؟ قُل لي! ، سكب على فهد اسئلته المحيره فقال فهد برتباك: لا لم يحدث شي، لنذهب هيا! امسكت ذراعه وسحبه للسياره لكي لا يشك بالامر.
⚢
عندما ملئت يومي بصوت فيصل وضحكه اوصلني البيت، قال لي: انت محظوظ انك لعائله ثريه، قلت له بستهزاء: أي عائله ؟ كلهم تحت التراب الان، اتمنى ان يرجعوا إلي فقط! ولكن لا بأس فلدي صديق حل مكان عائلتي واصبح كأبٍ لي، قال فيصل بصوت خافت: صديق؟ ومن هذا الصديق؟ فهد : انه صديقي محمد ستراه غداً، وقف فيصل ليتطمن دخولي للبيت سالماً وأدار محركه وذهب! لقد جريت للغرفتي وفتحت هاتفي وكلمت محمد! رد محمد وهو بصوت ناعس: ماذا؟ فهد: ألتقيت بشخص اسمه فيصل ! انه رائع!! فهد بنفس نبرة صوته الاولى: هل تعلم كم الساعة الان؟ فهد : نعم انها 2 ليلاً! محمد لا تقل لي انك تنام في هذا الوقت بربك؟ محمد : انا لا اتكلم عن نفسي انا اتكلم عنك هل ترجع مع شخص تعرفت عليه فقط اليوم في هذا الوقت؟؟ ماذا كنت تفعل معه؟ فهد وهو يصرخ : لا فقط تضاجعنا وتبادلنا القُبل، ما بالك ايها المعتوهه!!!؟ لقد تكلمنا فقط محمد : امم وهل انت مغرمٌ به لهذه الدرجه؟ لدرجه انك تجعلني استيقظ من النوم؟ لأجل ابلهه مثله؟ وكأنني اهتم حتى فهد: نعم لقد اخطأت ما كان علي ان اُقظك . صَمَتَ قليلاً محمد : لا تقلق انني انا المخطىء ماكان علي ان اصرخ في وجهك حسناً سأنام وداعاً
⚢
، اغلق الهاتف وبادرت انا بأغلاق هاتفي أستلقيت وانا افكر بفيصل؟ هل سيبقى معي؟ هل حقاً كان يجب ان اخبر بمحمد ما جرى لي؟ وماذا يريد ذاك الرجل؟ والسؤال الاهم هل انا مِثلي لأعجب بفيصل ؟ هل كان كلام المسخ واصدقاءه صحيحاً بشأن ميولي؟هل سيتقبل محمد بمثليتي إيٍ كان؟ جلست وصرخت على نفسي : ماذا اقول انا؟؟ انا لست مثلي! انا رجل ولا يحق لي ان احب رجل ! هكذا علمني أبي ولا اريد ان اخالف فطرتي لأجل احمق احببته! فعلى اي حال انا لا اريد ان اخيب امآل ابي بي أكثر مما فعلت ! شربت بعض الماء ونمت. : : البارت الثاني ان شاء الله يعجبكم
|
| |