YAOI YEAH !!

حياتي صارت جحيم, بالعامية ياوي درامي

« Older   Newer »
  Share  
view post Posted on 27/5/2015, 04:50     +1   +1   -1

________

Group:
Member
Posts:
26
Reputation:
0
Location:
Al Mubarraz, Ash Sharqiyah, Saudi Arabia

Status:


حماس حقير خاله إِيش البشر ذي
 
Top
view post Posted on 27/5/2015, 08:36     +1   +1   -1

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
1,316
Reputation:
0

Status:


واوووو مررره حماااس يقلبببي على ماهرر :c4: خاله مره يقهههر حقيرر على بالي بيساعده بس للأسف طلع العكس مررره متحمسة :se: ببببليز لاتطولي عليناا :f1: :g1:
 
Top
view post Posted on 27/5/2015, 09:38     +1   +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
1,248
Reputation:
0

Status:


حماااس قصه فكرته حلوه
متفائله فى خاله طلع اهو شر كله
نتتظر فصول باقيه
 
Top
view post Posted on 27/5/2015, 17:30     +1   +1   -1
Avatar

ياويي مبتدأ

Group:
Member
Posts:
112
Reputation:
0

Status:


واو الروايه جدا رهيبه وكسر خاطري ماهر ي عمري عليه مايستاهل اللي قاعد يصير له
ويسلمو ع نقل الروايه من جد ذوقك رهيب
ومتحمسه لباقي القصه
 
Top
view post Posted on 27/5/2015, 20:08     +1   +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
16,612
Reputation:
-3

Status:

















شكرا لردودكم




((((((((((الفصل الثالث)))))))))))

~~ **من بين آهاتي وآهاتي...** ~~


الأحد...15-7-2007...
حسيت بثقل براسي... آلآم حادة فجسمي... حاولت أفتح عيوني لكني ما قدرت... لذا رجعت لعالم الظلام... فتحت عيوني شوي شوي... كنت أحس بغشاوة تغشى أنظاري... صرت أرفرف برموشي أحاول أرفع هذه الغشاوة... وبعدها قدرت أناظر ... عرفت من ريحة الأدوية إني بالمستشفى... بعد دقايق جاتني ممرضة... ابتسمت لما شافتني صاحي...

حاولت معي : كيفك إلحين؟

هزيت راسي شوي... شفت مسودة بيدها ...طلبتها منها بإشارة...


أعطتني أياها وكتبت: إعذريني أنا أخرس... من إلي جابني هنا؟

ردت علي بأدب وهدوء لما قرت المسودة : جابتك سيارة أسعاف للمستشفى... العقيد فهمنا إنك تورطت بدون دراية مع مهربي ممنوعات...

آآآه... رجعت لذاكرتي كل الأحداث... وأنتفظت لما تذكرت خالي وحمادة والبوس... شو صار لهم؟؟!... وكيف طلعت من ذاك المكان؟؟...

كتبت: من متى أنا هنا؟

ردت : جابتك سيارة الإسعاف الجمعة بالليل واليوم هو الأثنين... كنت تصحى وتنام وهذا بسبب الصدمة إلي تلقيتها...

شهقت... يالله كنت بحسب نفسي رح أموت إلا إن إرادة الله إني أعيش... وهذا ليومين أنا فدنيا الأحلام... غايب عن الوعي... ياريتني متت ....

رحت الحمام (تكرمون) وأنا أحس برجولي متيبسة لأني ما تحركت ليومين ... ناظرت المرآية ولاحظت وقتها شعري مقصوص بطريقة غبية... خصلات لمستوى كتفي وثانية أعلى وثالثة أقل... فهمت وقتها شو السبب... الظاهر حمادة حاول يغرز بالمقص رقبتي إلا إن شعري هو إلي تأثر... وخدوش بسيطة ورا رقبتي... بس شو صار لحمادة وخالي؟؟ من هو هذا البوس؟؟...لكن الحمد لله إني طلعت من ذاك المكان... الحمد لله...

قضيت صلواتي الفايته... كانت حركتي بطيئة ورغم كذا مشيت للممرضة أمل... وتميت أسمع سوالفها وأعلق بكلمة كلمتين فالمسودة... كانت طيبه معي ذكرت لي إنها تفهم لغة الإشارات... وشرحت لها كل شيء صار لي... وبعدها رحت أنام قرير العين ..

* * * * *

الثلاثاء...
17-7-2007...

رتبت الأربع أثواب إلي قدمتها لي أمل... تبرعت لي بكل إلي قدرت عليه من ثياب اخوها ... لما عرفت إني ضحية جونو... وضحية خالي... هذا اليوم العصر راح أترك المستشفى... الحمد لله صرت أحسن... رغم إني نحفت... وشحوبي ما زال ملازمني...


كانت الساعة تقارب ال ٤ العصر ... وبعد نص ساعة كنت بطلع وآخذ تاكسي يوديني للعامرات... لبيت جدي... صحيح البيت فأي لحظة بيطيح سقفه... بس التجربة إلي مريت فيها ضرب من الخيال...أنا خلاص... أكتفيت من الركض ورا أوهام أهل يضموني لهم... أكتفيت من لعب دور الملاك المنبوذ إلي يعطي ولا يآخذ... صار لازم أناظر لنفسي... ربي ما منحني فرصة للحياة إلا لأستغلها لنفسي ...


وهنا كانت الزيارة إلي ما توقعتها...
دخلت أمل قالت ان فيه شخص اجا يقابلني ... سألتها بالإشارات عن الشخص إلي يريد يقابلني... ذكرت لي أسم أبوي فزاغت عيني عجب... وأسم العقيد إلي ما كان غريب عني...


أنا بغنى عن تعليقات أبوي الساخرة... غير عن كذا الغريب إلي رافقه... وتبين لي إنه الرجال إلي عرفته ليلة الجمعة بالبوس... حسيت بالخوف منه... وتراجعت بشرد إلا إن أمل قالت لي: هذا هو العقيد وليد ... إلي رسلك بسيارة الإسعاف...

وطلعت تاركتني لوحدي معهم... وأناعرفت بتفكير سريع إنه كان بمهمة عمل... وطبعاً حتى يجيب راس خالي... مهرب الممنوعات... وعرفت بعدها إنه يشتغل بوحدة مكافحة المخدرات بشرطة عمان السلطانية...

التحية إلي حصلتها من أبوي ما كانت إلا صرخة إنتفضت منها: أنا؟ أنا تفشلني كذا؟ تنتقم مني لأني طردتك من البيت؟ وبشو؟ بـ.. بـ..

كان يدور على كلمة تعطيني حق قدري... وفالأخير قالها: بشرفك... شرفي.؟.

كنت راح أضحك بصوت عالي لو كنت أملك لسان ناطق... أنا أنتقمت من أبوي؟ وبشو؟ طعنته بشرفه؟ أخخخ يا أبوي... وأنت من متى كنت لي أب؟ أو كنت أنا شيء معتبر بحياتك؟؟

وبالفعل ترجمت هذه الأفكار فمسودة أعطيتها لأبوي...وأحمر وجه أبوي بشكل غريب... عيونه صارت جمر من العصبية...

صرخ : يا ولد تأدب...

ورمى المسودة وطارت عند العقيد... وأنحنى وقتها العقيد يقرأ إلي كتبته...

وكمل أبوي بصراخ وهو يقرب مني : عرفت كل شيء من وليد... إنت إنسان منحط ومنحرف ... أكيد تربيتك وسخة... وأنت أبن أمك...جيت لتخرب حياتي ... تبي توصمني بالعار... قدام زوجتي وأهلها وأخواني وكل الناس...حتى أكون أنا إلي وصلتك لهذا المستوى المنحط من الأخلاق...

عرفت إن أبوي يتألم لأني ما زلت موجود فهالدنيا... عايش وواقف على رجولي... هم وشبح يلاحقه من الماضي...وما حسيت إلا وهو يمسكني من يدي ويهزني... كان بيضربني... وأنا ما همني... ما همني لأني تعودت على الضرب والتجريح.... لكنه نزل يده فجأة...

صرخ : قول لي إلحين شو بقول للناس؟؟ شو بقول لهم إذا عرفوا إن أبني بالمستشفى مسوي مصيبة؟؟...أخبرهم إن أبني كان فبيت سكارى... بيت متروس مخدرات... أبني باع نفسه و شرفه بكل بساطة...؟؟؟

سحبت يدي منه وبكل شراسة وبدون أي أعتبار للإنسان الغريب إلي كان جامد فمكانه... ونظرات العبوس فوجهه... سحبت المسودة منه بقوة... حتى إنه ناظرني بتحقير...

كتبت بشراسة : خبرهم إني مجنون... مضيع ... ما هذا الكلام إلي أتهمتني فيه لما جيتك فبيتك؟؟؟

صرخ : الجنون عافاك... ليتك كنت مجنون ورميتك فـمستشفى الأمراض النفسية... وأرتحت من المصيبة إلي طحت فيها...

عضيت على شفايفي وكتبت : آخيراً إقتنعت إني مو مجنون؟؟... أبشرك يا أبوي... إذا يحق لي أناديك بأبوي

... إني مسافر... راجع للبيت إلي طلعت منه بتربية منحطة... وما عاد لك تشوفني... أو تسمع عني... إنسى

إني أبنك أو ماله داعي ... أصلاً أنت تبريت مني من كنت أبن اربع سنين...


صرخ أبوي وهو ناسي إنه بالمستشفى : لا... خطتك هذه أرميها فالبحر... لأني أنا إلي راح أكون مسؤول عنك من يوم ورايح... وبكذا راح ألجم تصرفاتك الغبية... وأفكارك الـ...

قاطعته لما ضربت رجلي على الأرض بقوة... وكتبت في المسودة : رغم تحقيرك لتربيتي... أنا أشرف من كلمة الشرف نفسها... وما كنت راح أرضى لهذا الإنسان أو غيره يجيني... لأني بقتل نفسي قبل لمسة تنحط علي...

وأعطيته المسودة... ورجعت لوراي أشيل شنطتي... كان أبوي يقرأ المسودة ويناظر العقيد... ولما طاحت عيني على العقيد... كان يناظرني بحقارة والمسودة فيده... قال لي بصوت جامد ذكرني لما قال "حثالتكم ما تهمني"... : وجودك ببيت راشد؟؟ ملابسك الانثوية العارية؟؟ هذا كله شو كان يعني؟؟

مشيت آخذ المسودة منه لكن الظاهر إنه نساها بيده... ونسى كوني أخرس... لأنه تسمر فمكانه...

رفعت يدي ...وتكلمت بالإشارات : كنت مجبور... أدور على سند لقيته بخالي... وخان هو ثقتي فيه ... كنت مجبور بكل شيء... بكل شيء...

الظاهر العقيد ما فهم أي إشارة... وبكل حنق سحبت المسودة... لكنه تكلم : مجبور؟؟ عذر أقبح من ذنبه... لو فيك ذرة شرف ما كنت أصلا موجود فبيت سكير...

أرتعشت يدي لأني إستغربت كيف فهم إشاراتي أكثر من إهتمامي بإهاناته...

أشرت بعصبية : قلت لك كنت مجبور... مجبور...

قال بصوت يحتقرني فيه : لا تنسا إني كنت موجود وشفت كل شيء... من ساسك لراسك كنت بصورة تكرها النفس وتقزها...

هزيت راسي وأشرت له وأنا أحس بجسمي يرتعش : اسمع... اسمع أنا رحت لخالي لأنه الوحيد إلي رضى يستقبلني... صح عرفت إنه سكير بس ما كنت أعرف عن نزواته... ما كنت أدري أنه بهذي البشاعة ويعرضني لأصحابه... لا تتهموني بشيء أنا ما سويته...

قال وشفايفه خط مستقيم من الغيظ : أستحق كل شخص جزاه... وماراح نتساهل بعقابه... ورغم إن راشد رجع يعترف إنك ما كنت تعرف عن شيء... إلا إنه أعترف إنك رحت برضاك... فسمعني أسبابك ..

أشرت وأصابعي ترتجف : أنت ما تفهم أنا كنت مجبور...وبعدين أنت من تكون ؟؟ أنا مو مجبور أعطيك أسباب وتفسيرات... إذا أنت أخترعت لنفسك تفسيرات غبية وصدقتها...

وبكل عزة نفس مشيت طالع... قررت إني ما راح أكون ضحية بين يدين أي شخص... لأني تعلمت الدرس... الوحدة ...الضياع فيها... أحسن لي من أهل يكرهوني... وأذنبوني بشيء أنا مالي فيه...أهل ما همهم إلا مصالحهم...

سلمت على أمل وشكرتها على كل شيء...
كنت واقف عند الإستقبال أفكر كيف بروح للعامرات...وطلعت للمواقف ولفيت على ساحة فاضية حتى أدور تاكسي... إلا إني تفاجأت بشخص يمسك يدي... تفاجأت بأبوي وعيونه شرر... حاولت أسحب يدي منه... إلا إنه سحبني لمواقف السيارات القريبة... صرت أهز راسي بجنون... المشكلة مو قادر أصارخ لأنه كمم فمي بيده... وقفت ودموعي سيلان... أنازع قيد أبوي... إلا إنه نجح ووصلني لسيارته... دخلني غصب عني وجلس هو جنبي... كان من المستحيل أهرب... أكتشف وقتها إن العقيد وليد هو إلي يسوق السيارة... خفت... هم يرغموني...يجبروني... وأنا بعد ما تحررت من آلآمي... أرجع لها من جديد على يد أبوي... لا...لا... ومثل المجنون صرت أرفس وأحرك يدي بإشارات الرفض...

قالي أبوي بعصبية : لا تحاول تهرب... لأنك ما راح تقدر... أنا أبوك... وأنا المسؤول عنك من يوم ورايح... فاهم؟؟

هزيت راسي بلا... توك تذكرت إني إبنك؟... وهنا صرخ أبوي : ماهرر... إذا ماوقفت... ترا وليد قادر يفتح الملف ويوديك لأردى السجون...

ناظرت أبوي بغباء... شو قصده؟؟ ملف؟؟ سجن؟؟...

شرح لي أبوي بعد ما شافني سكتت : قضية يوم الجمعة ... أنت كنت مشكوك فيك... أكيد لازم يشكو فيك...

وجودك بداك اللبس ببيت سكارى ومخدرات...وليد بمنصبه قدر ينتشل الفضحية إلي كانت بتصير لك إذا رفعوا إسمك للشرطة والمحاكم... قدر يطلع من هالمشكلة بطلعت الروح... اتبث واجلس فمكانك ووقف مقاومة ...

ارتجفت شفايفي... بس أنا... أنا كنت فيها مظلوم... مظلوم...

وكمل أبوي بتجريح : الحمد لله إنها ما وصلت لهذه الدرجة... والشكر لوليد... بس أنت ..أنت وصمة العار فحياتي.. بعت نفسك و..

هزيت راسي بجنون ...لا... أنا ما بعت نفسي وشرفي... لا... وبالإشارة البطيئة صرت أقول له لا...لا... لكن الظاهر أبوي وهذا العقيد كونوا أفكارهم وأستنتاجاتهم عني بدون ما يسمعوا لي كلمة دفاع...

وصلنا وقتها بيت أبوي... وبكل أندفاع وعصبية جرني أبوي وأنا أقاومه للسلالم... وبعدها فممر وسيع ... وفالأخير للغرفة إلي رماني فيها بدون رحمة... وهنا طلع حرته إلي كان كابتنها... ضربني وصفعني حتى صرت مثل الثملان بين يديه...

كان كل ماله يضرب يصرخ بجنون : وين أودي وجهي إلحين؟؟ وين أوديه؟؟... كل هذا من أمك... ليتك مت وأنت نطفة برحم أمك... ليتك مت وأنت جنين لما قالت لي أمك إنها حامل وإنها ما تتشرف تكون حامل مني...

ليتك مت لما حاولت تتخلص من جنينها... ليتك مت لما عرفنا إنك أخرس... ليت الإعصار أخذك... ليتك وليتك...

ورماني بقسوة وصدمت بالسرير... وطلع تاركني... أنزف مو دم إلا دموع... انزف بقايا أمل بحياة أقل ما أقدر اسميها طبيعية...

* * * * *

الأربعاء.. الفجر...
18-7-2007...

أتذكر الوحدة إلي عشتها لساعات... متكور على نفسي أفكر كيف صارت حالتي... تسآءلت ليش أتعذب كذا؟ ليش أنا بالذات؟ أستغفر الله العظيم... أستغفر الله العظيم... لكل شيء حكمة... وهذي إرادة الله... كنت أتوجع بكل ما للكلمة من معنى... هذي أنا متكسر من الضرب... توني خارج من صدمة وجا أبوي وكملها...

مشيت للحمام (تكرمون) وغسلت وجهي... ناظرت المرايه... أخخخ يا أبوي...أنا أبنك... قطعة منك... تعاملني بهالوحشية؟؟... وهو من متى أنا إبنه؟؟ آآآآه... شفت وجهي مليان كدمات وجروح... شفايفي منتفخة... وعيوني مخضرة ومحمرة ومزرقة من الضرب... ابتسمت أسخر من شكلي... حمادة قص شعري بغباء وأبوي عفس خريطة وجهي...

رجعت تمسكت بالمغسلة وأنا أناظر المرايه أبكي... آآآآآآآآه متى ينتهي هالعذاب... متى ينتهي؟؟؟... طلعت لي توب وخذت لي دوش ساخن... أحاول أسكن الألم فجسمي... وبعدها توضيت وأستقبلت قبلتي... دعيت يكون فرجي قريب... يهدي ويحنن قلبين تجمدت فيهم الرحمة وتركوا طفل ضايع...

لما وقفت على رجولي إلي مازالت ترتجف فتحت الضوء بالغرفة... لأحظت لأول مرة الغرفة رغم بساطتها وصغرها إلا إنها قمة فالذوق... السرير كان منفرد متوسط وألوان الغرفة مشرقة... كنت تعبان
بسبب ما بكيت ... ورميت نفسي عالسرير... تذكرت أقوال أبوي { ليتك مت وأنت نطفة برحم أمك... ليتك مت
وأنت جنين لما قالت لي أمك إنها حامل وإنها ما تتشرف يكون لها طفل مني... ليتك مت لما حاولت تتخلص من جنينها... ليتك مت لما عرفنا إنك أخرس...}...

وتبقي ياماهر حلقة مفقودة ضايع بين إثنين ما أرادوك تكون بهالحياة... وغصب عنهم جيت... غصب عنك صرت معنى للمرارة والعذاب... غصب عن الكل...

ومشيئة الله فوق كل مشيئة...

* * * * *

قمت على الساعة وحدة الظهر... الضوء كان يمليء المكان بإشراقة غريبة... نزلت من السرير وحركاتي ضعيفة... وصليت ورجعت أناظر من الشباك... ولاحظت الحوش كبير ومتوشح بخضرة بديعة... ناظرت للباب ... كنت أتوقع أبوي يدخل علي ويصرخ فوجهي... لكن شكله نساني هنا... من أمس العصر وأنا محبوس بهالغرفة... كنت عطش وجوعان... أكيد مو نيتهم يجوعوني... لكن متى؟؟؟ متى أخرج من هالسجن؟؟؟...

الساعة 4 العصر...

خلاص ما عدت قادر أوقف بطولي... مرت 24 ساعة وأنا ما دخل الماي والأكل فمي... فكرت إن من الوحشية يتركني أبوي بهالغرفة بدون حتى كوب ماي... جلست عالأرض مستند بالجدار... دموعي تنزل وشفايفي جافة ... وحلقي ناشف... ودي بشربة ماي... متى يتذكروني؟؟ متى؟؟

وكأنه سؤالي إجابته حاضرة... أنفتح الباب ودخل أبوي ... فتح عيونه مصعوق... أستغربت إندهاشتة... وقفت شوي شوي وضلوعي يتكسروا... طاحت عيني على المرايه...وشفت شعري منسدل على كتفي وقصته الغريبة الغبية مع خريطة وجهي ودموعي كأني أبن شارع ...وانا فعلا هيك بيكون مصيري

وبحرة ألم أعطيته ظهري ... مو قلة أدب إلا ألم... ألم وحرج...وكمان لاغطي وجهي

سمعته يقول متردد : لا تعطيني ظهرك... ولا تغطي وجهك...

لفيت له...غريب كيف عذابي يتلذذ فيه أبوي... رفعت راسي له و أنتظر صوته يجيني... غاضب... وناقم... لكن على العكس...

تكلم أبوي بهدوء : أجلس ياماهر ...وأسمعني...

ناظرته بغرابة... وجلست بعيد على طرف السرير... وأبوي واجهني جالس على الكرسي...

قال : ما راح أطول... لأني جاي أذكرك بكلمتي... أنت إلحين صرت مسؤوليتي بما إنك بتعيش تحت سقف هالبيت... بتكون لك حرية التصرف فطريقة عيشتك... لكن تذكر أنا لي قوانيني إلي راسمها... وما أسمح لأي أحد يتخطاها ويتجاهلها لأني... (وشدد عليها ) لأن عقابي شديد...

سكت شوي وكمل بعدها : زوجتي رفضت وجودَك لكني أقنعتها... وجودَك فهالبيت مثل عدمه بحضورها... وما أتوقع هذا صعب...

دريت إنه يقصد لساني الأخرس... ناظرت لبعيد بشرود... أسمع إهاناته مثل فحيح أفعى تنفث سمومها... وأنا بكل بساطة الصمت عاقد لساني... لأني تذكرت فغمرة هاذي الأحداث كلها إن هذا الشخص الجالس قدامي... هو أبوي رغم كل شيء... وله مني إحترام واجب...

وكأنه حس بضعفي قال : ما أخفى عليك رفضي لوجودك...

دمعت عيني بضعف ...لكني بكل قوة كبتها... وسمعته يكمل بتجرييييح...

أبوي : لكن أنا مرغم ... مرغم بسبب موقعي فالمجتمع... بوجودك تذكرت فشلي وأنا شاب بلا خبرة بزواجي من أمك... وأنت كنت الدليل... عاقتك أثبتت لي فشلي الكبير... ووجودك فهالوقت ذكرني بالفقر والعدم والفشل... لما أرتقيت سلم النجاح رفضت أدخل عنصر الماضي فحياتي... لكن...

ناظرني بقهر... عرفت وقتها إن أبوي ما ضمني له إلا لأنه يخاف المجتمع ينظر له بطريقة مختلفة إذا هو رفض وجودي...

مشيت للمسودة إلي ما تفارقني وكتبت : ورغم كوني عالة عليك يا بوي ...أنا بشر ولي كيان وحتى بعاقتي... لي أحاسيس... ومشاعر...

قرأ أبوي المسودة ...قال بعد صمت وبإحتقار: أنت بعت شرفك بكل بساطة...

هزيت راسي بعنف... كتبت له : مو أنا يا بوي إلي أبيع نفسي ببساطة... ما كنت بسلم نفسي لأي أحد حتى ولو كان موتي... لأن مخافتي بالله أكبر من خوفي بنزوة خالي...

مسكت مصحفي وحركت شفايفي بقسم بلا أي صوت... السكون أعطى القسم الصامت رهبة... حسيته جمد بجلسته... وبعدها ناظرني بنظرة جديدة... تختلف كلياً عن الغضب...والشك... ممكن تسموها نظرة شفقة...

كتبت : أنا أخرس لكن مو مجنون أو مضيع يا أبوي... تتشمتوا وتعايروني على خرسي... على شيء أنا مالي قدرة فيه... هذي إرادة الله... والحمد لله على نعمه...

لفيت للشباك ورجعت ألف عليه... وأنا أأشر على وجهي... وهذا هو ردك علي... وبدون ما أحس نزلت دمعة حارة لخدي وأنا أناظره...

أهتزت شفايفه وهو يقول : أنت وأمك...

قاطعته وأنا أمشي للمسودة وأكتب : والله أنا ما أعرف عن أمي أي شيء غير إنها تزوجت وعندها بنت... وأنا لما رحت لها طردتني من بيتها وكان هاليوم نفس اليوم إلي جيتك فيه... وطردتني... ذاك اليوم إلي ترددت فيه أبات بالمسجد أو عند خالي إلي غرتني طيبته...

وتم يناظرني بتشكك...حتى ما قدرت أستحمل شكه...

وكتبت : سؤال واحد يا أبوي والله حسيب بكل فعل وقول... شو ذنب طفل أخرس بكل هذا؟؟ أي ذنب أقترفته حتى أتعذب؟؟ أي ذنب أقترفته حتى ترفضوني وتطردوني ؟؟ أي ذنب أقترفته لما جيت أخرس؟؟ أي ذنب أقترفته لما وثقت بخالي وطالبت بسند؟؟ أي ذنب أقترفته حتى تجي وتضربني بهالشكل؟؟ أي ذنب يا أبوي؟؟ أي ذنب؟؟...أي ذنب؟؟...

وطاحت المسودة ويدي ترتعش... وطحت أنا على رجولي ضعف... وأغمى علي... ويا كثر هالإغماء إلي يستقبلني بأحضانه بكل شفقة...

* * * * *

ما أذكر الوقت أو التاريخ بهالوقت...

حط شخص كوب على شفايفي... آآه ... آآآه ماي؟؟!... وبدون وعي حطيت يدي على هاليد والكوب ...شربت بكل لهفة... وشفايفي ترتجف ... لثمت هاليد وأنا ابتسم... أشكرها على رشفة الماي هذي... كل هذا وأنا مغمض... وبعدها حسيت بيد حنونه تمسح على راسي وترجعني للوسادة... كلام ما فهمت منه أي شيء... وقطرات ماي تنسكب على وجهي... حتى وصلت لشفايفي وأكتشفت إنها من ملوحتها... دموع؟!...

غريب من يبكي علي؟؟!!




اذا فيه اخطاء خبروني لاصححها



وفطوم معك حق فشغلة وشغلة تانية لا



شكرا لكم كلكم لتعليقاتكم بظل انزل يوميا وما بتاخر عليكم باذن الله
 
Top
wafe
view post Posted on 27/5/2015, 20:44     +1   +1   -1




اااههه ايش الاب اللي زيي كذا
حرام عليه
كان حي اللي تحت يده قبل ما يكون ولده
يعني ظلم
و قهر
و تجريح
كمان ضرب
وعلى ايش بس علشان سمعه
قطع قلبي ماهر
حراااام
ولا دا العقيد مررره ينرفز
شاف شكله كيف كان في بيت راشد
يعني اكيد مغصوب
مو برضاه سوا كذا
ناس قلوبها نخلقت من حجر
حتى الحجر يتبرا منها
شكرا مره شكرا
صح اتوقع وليد هو اللي ياخذ ماهر عنده
بس علشان يكمل سلسله العذاب
 
Top
view post Posted on 27/5/2015, 21:16     +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
16,612
Reputation:
-3

Status:


QUOTE (wafe @ 27/5/2015, 21:44) 
اااههه ايش الاب اللي زيي كذا
حرام عليه
كان حي اللي تحت يده قبل ما يكون ولده
يعني ظلم
و قهر
و تجريح
كمان ضرب
وعلى ايش بس علشان سمعه
قطع قلبي ماهر
حراااام
ولا دا العقيد مررره ينرفز
شاف شكله كيف كان في بيت راشد
يعني اكيد مغصوب
مو برضاه سوا كذا
ناس قلوبها نخلقت من حجر
حتى الحجر يتبرا منها
شكرا مره شكرا
صح اتوقع وليد هو اللي ياخذ ماهر عنده
بس علشان يكمل سلسله العذاب

معك حق في سلسة العذاب لان رواية اسم على مسمى مع انه ما اسمها الحقيقي كذا بس الصراحة انا سميتها كذا لان الاسم لايق عليها لانها فعلا صارت حياته جحيم واي هدوء او فرحة بتنقلب لعاصفة وعذاب
 
Top
glboOo13
view post Posted on 28/5/2015, 00:07     +1   +1   -1




مرره جمييله الروايه واليمه
مسكين ماهر
كل شوي تدمع عيوني من الالم الي ذاقه بحيااته
من ها اليد الحنونه الي كانت معه
ننتظر الجااي
والروايه جداً رائعه
 
Top
view post Posted on 28/5/2015, 00:41     +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
16,612
Reputation:
-3

Status:


QUOTE (glboOo13 @ 28/5/2015, 01:07) 
مرره جمييله الروايه واليمه
مسكين ماهر
كل شوي تدمع عيوني من الالم الي ذاقه بحيااته
من ها اليد الحنونه الي كانت معه
ننتظر الجااي
والروايه جداً رائعه
 
Top
view post Posted on 28/5/2015, 01:08     +1   +1   -1
Avatar

ياويي مبتدأ

Group:
Member
Posts:
110
Reputation:
-1

Status:


شكلو أبو رح يحن شويتين ياعمري عليك يأماهر :'(
أهم شيء قدر يبراء نفسو مافي حاجة أسواء من انك تكون مظلوم
اعتقد عرفت أنا كنت غلطانة في إيش ياحبي بسطينيي يعطيكي العافية.
بنتظر ألبارت الجاي
 
Top
Amaimon
view post Posted on 28/5/2015, 01:21     +1   +1   -1




😢😢😭😭
قعدت ابكي وانا اقرا يختي يحزن 😢
تسلمي وبنتظار التشابترات الجايه 😘
بخزن ادموعي للشابترات الجايه 😞

Inviato tramite ForumFree Mobile

 
Top
tashwoga
view post Posted on 28/5/2015, 12:02     +1   +1   -1




مرااا الرواية تحزن جلست اصييح عليها ... و في نفس الوقت تفاصيلها معبرة ... مراا تسلمي ع هيك رواية
 
Top
Øtákú
view post Posted on 28/5/2015, 13:22     +1   +1   -1




:c4: :c4: :c4: :c4:
الروايه حزييينه مااهر المسكيين تعالي عندي وانا اهتم فييك :c3:
مقدر انتظررر متحممسه للبارت القاادم ننتظرك بفارغ الصبرر :g1: :g1: :f3:
 
Top
view post Posted on 28/5/2015, 16:41     +1   +1   -1
Avatar

ياويي مبتدأ

Group:
Member
Posts:
130
Reputation:
0

Status:


الروايه جميله قرأتها قبل بس ما توقعت تكون جميله لما تتحول البطله لبطل اعتقد انها حتكون مشوقه كثير وراح اقراها من جديد رائعه
لا تتاخري علينا
 
Top
reem12
view post Posted on 28/5/2015, 19:20     +1   +1   -1




الروايه جممميييلله
كملييهاا بلييززز
دموعي اربع اربع :(
 
Top
190 replies since 25/5/2015, 23:19   20073 views
  Share