أحببتُ شيطآناً ..!

شعرتُ بحرارةٍ شديدةٍ في جسدي ، ما الذي يحدثُ لي..؟ لمَ اتصبصب عرقاً ..؟ قبضت بيدي علي فرآشي..

ماذا أفعل ، لا أستطيع الشعور بأي شيء حولي ، أخرجت أنيناً قصيراً ، و بدأت أنفآسي تتسآرع ، أين..ماذا..؟

أين أنا و ماذا يحدث لي ..؟ هذا التعب ..لم أشعر به يوماً ، شعرتُ بشيء صلبٍ بآرد أتشبث به بقوة ..

سمعت صوتاً : إفتح عينيك ..قآوم!

بدأت أفتح عينآي تدريجياً ، أنا في غرفتي .. دآوون جآلس علي سريري و هو ينظر لي بهدوء ..

نظرت للشيء الذي أمسكه ، لقد كان كفه ، نظرتُ نحوه بتعب شديد

قلتُ : ما الذي حدث ..؟

أجاب بهدوء : أنت مصآب بالحمي ، أنا آسف ..كل هذا بسببي

لمَ..؟ لمَ أنا مصآب بالحمي ..؟ لمَ يقول أنه بسببه حدث هذا ..؟

إستطرد قائلاً ببطء : ما كان يجب أن أتقرب منك من البدآية ، كان يجب أن أظل بعيداً

قلت بتعب و إنزعاج : ما الذي تقوله دآوون ؟ انا لم احلم بالكوابيس اليوم..بفضلك

همس لي بحنان : كل ما يحدث لك بسببي ..أريدك ان تثق في هذا

نهض من علي الفرآش قائلاً بهدوء : إن رحلت عنك..فستكون بخير ، أنا أعلم هذا

امسكت كفه بشدة و ضممته نحوي و همست : أرجوك..لا ترحل

إقترب مني و همس : يجب أن أرحل ، حتي تكون بخير

قلتُ بسرعة : أنا موافق ألا أكون بخير ..المهم أن أبقي معك !

نظر نحوي و همس بحزن : أنا ..

قاطعته بإندفاع : أنا أحبك ..حقاً..لستُ أدري حقيقة مشاعري نحوك لكن..أشعر أنني أحبك

تجاهلت نظراته المتفاجأة لأقول : منذ أن رأيتك عند مايكل ..شيء من الرعب إنتآبي ، حتي مكوثك معي

لكن..شعرت بالراحة و أنا أقص لك ما يحدث معي ، فجأة..اصبحت أريدك معي ، لا ترحل عنّي..دآوون

قال بألم : أرجوك يكفي..لا..لا يجب أن تحبني ، هذا سيء لكلانا

قلت و دموعي شارفت علي الإنهمار : لمَ..؟ هل أنت متزوج ..؟ لا بأس نستطيع حلّ الأمر معاً لكن..

قاطعني : أرجوك..يكفي ..لستُ متزوجاً لكن..بتلك الطريقة..ستؤذيني و اؤذيك

تساقطت دمعة متمردة : أرجوك..لا أريد أن ترحل ، إبق معي

وضع كفه الكبير و القوي علي وجنتي ، و مسح دموعي بلطف و همس : لا أستطيع آل

قلت بتعب : قل لي ..لماذا لا تستطيع ..؟

تنهد : لأنني لستُ مثلك ..أنا..شيطآن !

أكمل بلطف : و لا يمكن للشيآطين أن تمآرس علاقة مع البشر ، أفهمتني ..؟

هذا سيكون مضرّ لك و لنا ، سيتحول كلانا إلي رماد ! الا تري أنك تتعب من وجودي ..؟

ارأيت عندما نمت بين أحضآني فقط ماذا حدث لك ..؟ أو عندما قبلتك ..؟

تلك الكوآبيس ..كانت تأتي لك بسببي ..لانني كنت اراقبكَ علي الدوآم ..!

فما بآلك إن لم أرحل عنك ..؟ يجب أن ارحل يا أل ..لا أستطيع أذيتك ...

طوال تلك السنوات..إكتفيت بمراقبتك من بعيد ، و كنت سعيداً بذلك ..و لكن..طمعت قليلاً..

فأحببت أن تكون بجواري و لو لمرةٍ واحدة ، أنا أحبكِ..أحبكَ فوق التصور..فوق العوالم السفلية ..

أحبك فوق أي قوة شخصٍ آخر ، و ثق..ثق في أني سأفعل ذلك لأجلك ..لأجلك أنت..سأبتعد عنك ..

و عن حبي لك ، أتعلم ماذا يحدث للشيطآن عندما يتألم بقوة ..؟

يجوب الأرض بشرقها و مغربها ، بعلوها و سفلها ..حتي يهرب من هذا الألم ..يصرخ حتي يموت !

أو..حتي يتمزق ببطء ، هذا الألم الذي أتحدث عنه ...سأتحمله..حتي لا أؤذيك ..

لا تنسي ..أرجوك ..لا تنساني أبداً ، و تذكر ..فعلت ما أستطيع فعله..لاجلك فقط ..

و ليس لأجل شخصٍ آخر ، كن بخير..لأجلي أنا ..أتفقنا ..؟

نظرت إليه بذهول ، و الكلمات لا أستطيع صوغها ، ما الذي يقوله ..؟ دآوون..أرجوك !

قبّلني قبلة طويلة من جبيني و همس : سأتذكرك علي الدوآم

تحشرج صوتي : لا..ترحل

نظر لي بحب : يجب أن أفعل ذلك عزيزي ..يجب أن أفعل ذلك

لف حول عنقي قلادة ..بها جوهرة قرمزية تماماً كلون عينيه و همس : تلك القلادة ستحفظك من أي شيطآن آخر

قبّل القلآدة بلطف و هي معلقة علي صدري ، حتي شعرت بأنفآسه الحآرة علي جلدي : إعتنِ بها

نظرت إليه و قد أصبح وسط الغرفة ، إبتسم لي إبتسآمة أخيرة ، بعدها أخرج جنآحين كبيرين ذا لونٍ أسود ..

إرتجفت بخوف و أنا أصرخ ، بعدها ..فتح دوآمة كبيرة..سوآد و هنآك الكثير من الظلال دآخلها ..

القي نظرة أخيرة عليّ ، و بعدها دخل إليها ، و إغلقت الدوامة ..

وجدت ريشة من جنآحه ، نهضت بخوفٍ من السرير ، أمسكتها بهدوء ..

تسآقطت دموعي و أنا أضمها ، اليوم الذي فتحت أبوآب السمآء لي ..و أحببت ..

أختفي في أقل من الثآنية..

لمَ يحدث هذا معي..؟

فقط..لمَ...؟




شآرفت الرواية أو القصة الطويلة علي الإنتهآء..

تعمدت في جعلها قصيرة ..

أدعو أن تنال الإعجآب..

اتبرأ منكم و من ذنوبكم



لا إله إلا الله - سيدنا محمد رسول الله

سٌبحآن الله و بحمده - سُبحآن الله العظيم

الله أكبر - أستغفر الله