AXL. |
|
|
استيقظ "آليك" إثر مُداعبة لطيفة من يد ما تتخلل خصلات شعره ، للحظة ، جعلته .. يشعر بالأمان و الدفء وللحظة ثانيةكان واثقاً بأنه استيقظ في الجنة ، يسمع ترانيماً عذبة و يحس بشعور رائع ، لكن اليدان فشلتا ..في كونهما لطيفتان لفترة أطول
...أصبحتا مستكشفتين تطفلاً ، تجولان حول عرض كتفيه تستوليان على كل ما أظهره جسده و تحاولان كشف المزيد
كانت هناك أكثر من يدين عليه
استيقظ الواقع بداخله ، رشده يصطدم بالحَاضر شيئاً فشيئاً ، يستوعب مشاهد و رائحة هذا المكان الرهيب
رأى أربع وجوه شاحبة تحدق للأسفل في وجهه
، عيونهم سوداء حالكة ، وُجوههم جميلة جمال الفاكهة السامة تماماً و بسمتهم كشفت عن أسنان مددبة و ألسنة تندفع للخارج في تلذذ
و الريش الأسود في كل مكان
.صَرخ آليك
"!أخرسهُ ، سالم" :صاح واحد منهم مضيفاً " إياك و أن تجعل صراخه مسموعاً، فهمت؟"
واحد من الملائكة الساقطين أطبق بيده بقوة فوق فم آليك، كاتماً صرخاته بنجاح ، بدأ آليك بالمقاومة، لكن قوته الرقيقة لا تضاهي المخلوق الذي ثبته أرضاً،حافراً مخالبه في جسَد الفتى، مزقوا ملابسه بعيداً أبعدوا ساقيه ، معريين خجله .. شعر آليك بدافق من الحرج ينسال على وجنتيه مكافحاً لإغلاق ساقيه
"أريده أولاً" صاح آخر - بشهوة تشتعل في عينيه - عندما حاول الاندفاع بعضلاته بين ساقي آليك المرتجفين ، ليقاطع طريقه ملاك آخر صائحاً
" لا ! لقد كنتَ أنت الأول في المرة السابقة أيضاً"
و اندلعت حرب كاملة على جسد آليك المرتجف العاري. كلٌ مفعم بالشهوة و الغضب كانت فقط لحظة قبل أن يكون فم آليك حراً غير مغطى مرة أخرى منتهزاً الفرصة هذه المرة صرخ الفتى بأعلى ما يستطيع
سكنت أجنحة الملائكة الأربعة للوراء في أجواء مظلمة ، بدا كما لو تجمدوا إثر الصراخ ، ينظر بعضهم إلى بعض حركتهم أضحت مشلولة في منتصف المعركة ، تذللاً لصوت صراخ ضحيتهم ذلك
تحرك الهواء عنيفاً فوقهم ، و اهتزت السلاسل على الجدران ، نظروا إلى الأعلى بشكل جماعي هزلي ، و تحركت شفاههم إلى الوراء هامسة
"!ديزيال"
و صوت حركة أجنحة ناعم مُظلم يأتي من الأعلى تدافع آليك ليهرب بعيداً عنهم فيبدو بأنهم مشتتين عنه الآن
ناظراً إلى السقف المشقق بالأعلى
"أنتم الأربعة في مشكلة كبيرة الآن" قالها
"ألم يأمركم سيدي بأن تبقوا أعضائكم داخل ملابسَكم حتى تكلفوا بغير ذلك؟"
أومأ الأربعة معاً في خضوع ، رعباً من ذلك الصوت في الظلال ،آليك استطاع أن يرى جسَداً رشيقاً بأجنحة ضخمة يجلس القرفصاء في جوف في الحائط ، بدا جلوسَه كجلوس عنكبوت داكن عملاق يتربص بين جنح شبكته الخاصة ظلام
"!حَسنـ.... ليس هذا ما تعتقده"
كان سالم الذي تحدث
في الوقت نفسه كان آليك قد اكتفى من كل ذلك ، كان يبتعد بينما كانوا مشتتين ، يقفز على قدمه الدامية راجفاً و مشوشاً.....كان عارياً تقريباً لكنه لم يهتم ، انسحب داخل ممر حجري ، فاراً بأقصى سُرعة تستطيع ساقيه احتمالها
و أصوات النزاعات تتعالى من وراءه
ظن آليك بأنه أحرز بعض التقدم عندما اقترب من زاوية ما و اصطدم بجدار ، فشعر بيد تقترب من خلفه متجهة !لتلمس وجهه المتأذي ..استغرق الأمر منه ثلاث ثوان كاملة ليدرك بأن هذا -الذي اصطدم به- لم يكن جداراً بل جسماً ممتلئاً ، جسماً لشيء أشبه بشيطان تحترق عيناه احمراراً
أشعِل الرعب من جديد ، صرخ مرة أخرى ، فزمجر الشيطان في وجهه صوته به فحيحٌ هاديء و أنيابه حادة كالثعابين
"و ما هذا أيضاً؟ حلوى خرجت من قفصها؟" تمتمَ في خبث
شهق آليك في رعب ، متزامناً مع هبوط الأربعة السابقين حول زوايا المكان حصاراً، واحد منهم كاد ينزلق في حوض صغير في الضباب في محاولته لتجنب الاصطدام بالآخرين
"!جارييل"
" هل هرب شيء منكم؟" قالها الشيطان عاقداً بذراعيه ، بدا وكأنهما مصنوعين بالكامل من حراشف مرنة حادة بطنه - التي كان آليك مثبتاً إليها عنوة - بدت الجزء الناعم الوحيد على كامل جسده
"!نحن أحضرناه لسيدنا" .قالها سالم بثقة
"أحقاً؟ ربما سأرافقكم إذاً"
نظر الشيطان إلى شيء ما فوق رؤوسهم و أومأ قليلاً . بحث للأسفل و التقط آليك من حلقه للأعلى آليك يختنق و يكافح ، لكن الشيطان ظل مبقياً يده ثابتة دون عناء يذكر
و بذلك ...كان آليك قد جُر لرؤية ذلك السيد بالفعل
.. أبآدون سجن أولئك الذين كانو أصعب و أخطر كثيراً من أن يقتلوا ذلك الهول الذي تختفي فيه إلى الأبد
..إما أن تمَزق
أو تغدو مُمزقاً
حيث الملائكة و الشياطين يعيشون معاً في بؤرة العنف
أبآدون .. قريبٌ جداً من الجَحيم
..
خوف آليك يزداد مع كل خطوة
من؟.... أو مالذي...سيكون مجنوناً بما يكفي ليطلق على نفسه لقب سيد بين أولئلك المنسيون ...بل و يحكمهم أيضاً؟
فتح خاطفو أليك تلك الأبواب المزدوجة الكبيرة كما بوابات الجحيم ، كان سيد هذا المكان و ملكه المزعوم يقف في استقباله
سيد ذلك البيت الكبير من المعاناة سيد ذلك البيت الكبير من الألم
..
"هاللو ،آليك"
يتبع....
ردودكم ممتعة بحق ، واصلوها ، يهمني معرفة عدد متابعي قصتي و آرائكم بها ، شكراً جزيلاً
gawaher ما أجمل ردكِ ، جواهر يشرفني كثيراً كل حرف فيه و يشرفني وجود متابعة ذكية و لطيفة مثلكِ (ملاحظة / أنا ذكر..(لول
..
fosha أهلاً وسهلاً بك جزيل الشكر ، تمنياتي بوقت ممتع لك
..
masaher هلا مسَاهر ، شكراً جزيلاً لذوقكِ ، أرجو ذلك حقاً مرحباً بكِ في آبادون
..
Wejdan يا هلا فيكِ ، وجدان سلمت يداكِ ، نعم طويلة كما طلبتم تماماً بالنسبة للغموض ، فسيتم الكشف عن كل شيء تدريجياً فلا تقلقي أبداً شكراً لاهتمامكٍ الجيد أيضاً ذات الملاحظة / أنا ذكر.. ، يبتسم
..
QUOTE شكلها بتكون رووووعه احب ذا النوع من القصص بنتظار البارت الجاي بفاااارغ الصبر من ذوقك الرفيع هذا يسعدني تفضلي
..
QUOTE يااااااا مدري ايش اعلق صراحة الاسم مميز و الوصف ارووع يعني شيء رائع اما كتابتك شيء خيالي و صراحة تراك قدوتي بالكتابه احب لمن اقراء احس اني بقراء روايه مو بتابع انمي او مسلسل لها لذه مختلفه تماما مع اني فاشله اني اوصل لدي المرحله ان اخلي القارئ يحس انها روايه مو مسلسل
المهم انا من متابعينك و انتظرك شكراً جزيلاً ، حقاً عجزت عن التعبير أتفق معكِ تماماً ، لا تروقني القصص من ذلك النوع أيضاً فقط ابدأي ، و ستصلين ، سأدعمك دائماً تفضلي ..
QUOTE كالعاده رائع ومبدع يا أكسل
عجبتنى بداية القصه وبالذات أنى بحب الخيال وما وراء الطبيعه
24 فصل كتير عليك , ربنا يقويك وأنا طبعا حتابع المانجا كالعاده ومتوقعه من دلوقتى أن القصه حتكون رائعه
أكتر حاجه بتعجبنى فى قصصك أن بتذكر أق التفاصيل وده شئ بيعجبنى جدا وأنت رائع فى ده لم تفشلي قط في جعلي أتبسم ، هاسا دمتِ جميلة ، لا تقلقي كتبتها منذ وقت مضى فقط تحتاج بعض المراجعة أنتِ أروع تفضلي البارت
Edited by AXL. - 30/8/2014, 12:36
|
| |