YAOI YEAH !!

حياتي صارت جحيم, بالعامية ياوي درامي

« Older   Newer »
  Share  
icon12  view post Posted on 25/5/2015, 23:19     +2   +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
16,612
Reputation:
-3

Status:


انا كنت بنزل روايتي المغربية بس شفت انكم ماراح تفهمو اللغة وبسببها لقيت هاي رواية الي بالعامية مع اني ما احب اقرا للستريت بس يعني حلوة بس قررت احولها لياوي خاصة اني بحب العامية بس ماني خليجية لاعرف اكتب فيها ههه لهيك حبيت احولها واغير احداثها شوي خاصة ان رواية محترمة
هلا شو رايكم احط لكم الملخص ولا البارت الاول لتعطوني رايكم اكمل ولا :s: :se:

 
Top
Usami Akihiko
view post Posted on 26/5/2015, 01:38     +1   +1   -1




حطي البارت 1 ^_^
و لوحي لاخوك الروايه لي كتبتي بالمغربيه حتا هي بغيت نقراهآ بليييز
 
Top
wafe
view post Posted on 26/5/2015, 05:03     +1   +1   -1




نزلي البارت البارت الاول
ورح نتابعك
بالتوفيق
 
Top
view post Posted on 26/5/2015, 07:08     +1   +1   -1

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
1,316
Reputation:
0

Status:


يلا نزلي الباارت الاول واكلناا راح ندعمكك باالتوفيق :se: :f1:
 
Top
Øtákú
view post Posted on 26/5/2015, 08:16     +1   +1   -1




ننتظرك
 
Top
view post Posted on 26/5/2015, 13:37     +1   +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
16,612
Reputation:
-3

Status:


primrose هذي الرواية لكاتبة
انا بس بعدلها
--------------
أشرت له بإضطراب: أنا مو كتلة مشاعر خداعة... أنت إلي ما تكف عن الإهانات والنظرة المزدرية وأساليبك القاسية...

قال ببرود: هذا أنا...

تشجعت وأشرت له بكل قوة: وهذا أنا إلي ما يتشرف بلمسة من حديد...وقلب من حجر... إعفني منك...

لحظة صمت مرت علينا بعد هالكلمة... جمدت حركته وهو ينقل أنظاره من يدي لوجهي... وكلها ثانية وكان للقسوة والغضب نصيب من تعابير وجهه... مسكني من كتفي وهزني...

وصر على أسنانه: إياني وإياك تذكر هالكلمة وإلا...

دفعت يده وأنسليت منها... وأنا أأشر له بعناد: إعفني منك...أنا ما أطيق لك وجود بحياتي..
.
وكانت هالكلمة إلي عاندتها فيه هي إلي أشعلت غضبه... وما حسيت إلا ويده تنسل خلف رقبتي... زاغت عيني رعب... هذا شكله ناوي يقتلني... شد على شعري من الخلف وقرب وجهي له وأنا أتوجع ...

قال بهسيس الأفعى : والله ثم والله...ثم والله...وهاذاني حلفت بالثلاث...إذا فيوم جيت تأشري لي بهالكلمة...لتشوف النجوم فعز الظهر...

.وبعدها شد على شعري حتى مال راسي لورا...
وشدد على كلماته وهو يهمس: انت صرت ملك لي مو رغبة فيك... وحط فبالك إني داري عن أخلاقك الوسخة...أنت مجرد مسؤولية من عمي المرحوم لا أكثر ولا أقل....


إرتجفت شفاتي حاولت أصرخ عليه بكل حره ...حاولت

...وحاولت... لكن من دون فايدة..صح ما ينقصني

الكلمات ...لكن ببساطة أنا أخرس...والصراخ بالنسبة لي نوع من الجنون والهستيرية...

حسيت بأنفاسه الحارة تلفح رقبتي...تجمدت وتسمرت... وبعدها سرت رعشة على طول ظهري...فجأة تركني بتقزز وأرتميت بقوة على الكنب...

قال بصوت أجش : وهذا ردي على قولَك إني من حجر...

ولف طالع من المجلس... وتركني ألملم بقايا نفس

تبعثرت من المشاعر الجديدة والغريبة علي...

------------------

[CENTER]
.
.




.
فتح باب الغرفة .. .وشتت أنظاره فكل بقعة.. .يحاول يختلق له طيف بكل مكان... يشم من عبير أنفاسه العالقة ... ويحس بالحرارة الباقية على السرير...


سرت رعشة على طول ظهره... وغمض عيونه... يعزي أمل... الغضب طعنه بالتسرع...وبأسمى غايات الندم...اهتز جسمه برعشة خجل... ارتمى على ركبته... يبكي... ومن قال إن من الخجل... الرجل يبكي... هو...(كاذب)...


بعد فترة...


لفت نظره الدفتر الثقيل إلي كان محطوط عالكومدينة... فقرأ أول كلماته... وعرفه...
سرت شفايفه برقة على مجلد الدفتر.. .ولملم رجوله يقرأ الصفحات ... الذكريات ... المدفونة كلماته بين نبضات الورق...
.
.
.
(((((((((((((((الفصل الأول)))))))))))))


~~**الذكرى الأولى..**~~



جونو...


عندما ترتعش الأقلام
تتضور أمعاء الكلمات
جوعا في الكتابة
لم نجد سوى أحلام
وبقايا أمنيات
تعانق الحزن بغرابة
..
الأفق تطارده الغيوم
في فضاء طلق
يهرب بعيدا ..ثم بعيدا
في نفس الفلك يحوم
يصاحبه القلق
إذا لا مفر من الغيوم
إن أمطرت الغرق
فألطف بنا يا حي يا قيوم
بعدلك الحق ..
..
لم تكن تنبؤات أو تكهنات
وإنما آيات فاقت على المعجزات
لم تكن السواحل
بالزئير تهذي
وإنما حقيقة مدهشة
أتتنا من المحيط الهندي
أتتنا على هيئة نار باردة
لتلتهم حضارة بالمجد شاردة ..
..
عراك في بحر العرب
وخطر .. إلينا يقترب
إعصار وبرق ورعد
وطوفان يغرق (رأس الحد)
يرشح الدمار والرعب
..
في صخب الموج بقايا أمنيات
حرب مع الطبيعة وتوسلات
أغرقت (مسقط وقريات)
فلم رعب
في قلوبنا يدّب
لم يكن أبطاله ستالوني وتوم كروز
وإنما جونو والطبيعة ولغز
ظهر بعيدا عن الخيال
وعانق الواقع والحقيقة في الحال
..
مسقط الغارقة تحت الطوفان
كلنا في دهشة و حيرة
عندما إلتهمك الإعصار
وضل ينحت في شواطئك
الجميلة بحقد وغيرة
وشرّد أهل الدار
أتتك العاصفة على حين غرّة
على هيئة وحش غدّار
سحق معالمك الغفيرة
واغتصب حسنك البار
آه منك أيها الغضب القادم من الشرق
الساكن في بطن البحار
أتيت بالخوف والدمار
..
الحضارة مسقط
ومسقط الحضارة ..
عزاء لجمالك .. لعنفوانك
وعلى دمار في مجدك هبط
انه الماء
أتت به الريح
وغضب السماء
الماء الذي من دونه لا حياة
والماء بسببه يفتك بالحياة
غضب السماء
أتى بقسوة مظلمة
بيوت محطمة
والأخرى مبهمة
تحت المياه غارقة ومهشّمة
أشجار سحقها الإعصار
ومركبات التهمتها الأخطار
جثث ابتلعها
الطين والرمل ..
الطريق موحشة من (مسقط إلى العامرات)
أطفال يبحثون عن زجاجة ماء وبضع تمرات
تائهون بين الأنقاض والمغارات
مقبرة ممتدة وحزن يرافقهم
في الشوارع المكسرة ينافقهم
منظر كالخيال ..
مشاهد و ذهول وسيارات
تسبح في صخب البرك
كأنها حيتان تئن للزواج
الجميع في دهشة
عطش وجوع وتعري
وحنين طائرات
وطن تائه في مغبة الضياع
فوضى وابتهالات
آذان يكبرّ ودعاء
يرتجي رحمة السماء
البيوت غارقة
والمدارس مكتظة
بحزن عظيم وبأس اليم
من الماء ..في الماء
..
هذا .. ما تركه جونو ورحل
ترك وراءه الأسى والدمار
وغادر بتكبر وافتخار
..
غدا ستعود مناطق عمان المتضررة
تلبس حلة العمران بمفخرة
ستعود مثلما كانت شامخة حرة
متزينة بالحلي كالجوهرة
..
شهامة من الشرطة والجنود
والمواطنين جهدهم مشهود
كلهم في عمليات الإنقاذ مشاركين
وبأرواحهم مخاطرين
لتقديم المساعدات بلا حدود
هم أهل عمان
شجاعة وجود
من أصل الشهامة والصمود
في المخاطر وللمواقف أصحاب رسالة
يمشون على نهج قائدهم
ذوي بسالة
كرم وجراءة وقلب ودود
هنيئا لكِ بهم يا عمان
فلن يهزّكِ الطوفان ..
ستظلين دوما محفوفة بالأمان
و برعاية الرحمن
..


(((للأمانة منقول....لابوالحسام

((يتبع))



الأحد.. .
بعد خمس أيام من أحداث إعصار جونو...
10-6-2007...

تنهدت برجفة خوف... ما كنت مصدق أبدًا إني في يوم راح أفقد سندي فهالدنيا بهذه الطريقة...
جدي "علي" هو الظهر إلي كنت أحتمي بظله من غدر السنين وقهرها ...من يوم ما أبوي تبرأ مني.. .وأمي تخلت عني... وأنا ولد خمس سنين لأني أخرس وشبه مجنون ((على قولتهم مضيع)) .. .رباني جدي على قد قدرته... تربية قروية. ..طرازها قديم... ودرست الأبجدية والكتابة والقرآن على يده... لطوال ١٢ سنة أكتشف جدي أني مو مضيع ولاني مجنون.. بس كانت عندي حالة الكبت والنفسية الضعيفة والإنعزال الإجتماعي بسبب مرضي.. .إلي سماه الكل بالجنون... وهذا المنهج ما فيوم نويت أغيره...
شهقة فلتت مني. ..وأنا ألملم رجولي تحت توبي... وأناظر الأطفال يلعبون ويصارخون بصوتهم العالي... صح الأحوال فهالمدرسة مقلقة بس الحياة البدائية معروفة عندي... شي تربيت منه وعليه...
كانت الحياة صعبة... أيام مرت بدون كهرباء... بدون ماي...وبما إن ( جسر وادي عدي) إلي يربط بين العامرات وروي تهدم ... إنقطعنا كلياً عن العالم الخارجي...كان صعب فالأيام الأولى توصل لنا المساعدات...رجال وشيوخ مشوا الأميال حتى يوصلوا للطرف الثاني ويطمنوا أهاليهم...ويطالبوا بالمساعدة... الربشة علت وخاصة إن فيه مجموعة تصارخ ودها بماي شرب بارد... أو أكل ياكلونه... والأطفال يتراكضون بالساحات... وناس جالسة عالممرات تتحسر على حالتها وحالة بيوتها إلي الله يعلم بحالها... ومجموعة بنات وولاد يشتكوا إنهم تركوا كتبهم بالبيت وإلي أكيد سرت مع الوديان وبعد أسبوع إمتحاناتهم...
وأنا؟!...أنا أمشي وأتحسرعلى فقدي لجدي... هايم وخوفي من المستقبل يكبر...و يكبر حتى ضاق صدري ورجعت للصف إلي كان ما فيه إلا فراشي وملابس حصلتها من أيد الخير...لأني خلفت كل شيء بالبيت فلحظة ... وهذا حتى بصعوبة نوصل لهالملجأ...وجا وقت الغداء.. .جاتني حرمة عندها 3 عيال وجلسوا عندي بعد ما أعطتني صحن فيه رز ولحم... كانت هذه الحرمة تسولف لي لانها هي الي تفهم علي... ذكرت لي أسمها عزيزة...
عزيزه: شوفت عينك يا ولدي... حالتنا ما تسر لا صديق ولا عدو.. .اليوم جت الحكومة مرة ثانية تشوف أحوالنا ...جايبين معهم ثياب وفرش وأغراض ثانية... قالوا بيوزعوها بعد الغدا... الله يعينا بيوتنا تدمرت وأندفنت تحت التراب والطين...
سكتت شوي ... وقالت بعدها: ما لنا مكان غير هالمدرسة لأسبوع قدام... جا جونو و ما خلى شي ما دمره...
وبعدها ناظرتني بشفقة وكملت: الله يعينكَ.. .قلت لي محد لك غير جدك... الله يرحمه... مسكين ... إلحين هو تكهرب لأنه ريح ظهره تحت عمود كهرباء والدنيا تمطر؟؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله... الله يرحمه... واحد من الحكومة قالي إنهم راح يهتموا بجثته... بيغسلوه وأيدفنوه... بس عاد إنت وش راح تسوي؟؟
هزيت راسي وكتوفي أني ما أدري... وأنا أحس بسكاكين الذكرى تنغرز بقلبي وتدميه... رغم إني أخرس إلا إن جدي كان يفهمني بالإشارات البسيطة إلي تعلمتها مرة من دكتور بالمركز الصحي... وهذا ما كان عائق بحياتنا... وإلحين ... كل شيء تغير... أنا من لي بعد جدي؟ أبوي إلي سافر من ١٣ سنة ؟ أو أمي إلي رمتني لأبوها يربيني وتزوجت مرة ثانية؟ والأثنين ناسين وجود طفل... مراهق...فمكان من هذا العالم الكبير...
بعد ما تغديت طلعت من مبنى المدرسة... رغم إلي مر علينا بالأيام الأخيرة الشمس ساطعة ... والدنيا رجعت تدور...وهي أصلا توقفت؟؟... بس جونو ترك بصمة بهذي الساحات والأشجار المتكسرة والسيارات المرمية والبرك إلي كانت مليانه دواب نافقة... وترك بصمة أكبر في نفوسنا... في نفسي أنا إلي محتاج لسند بعد جدي...
تنهدت ودموعي تنزل... جدي الحبيب... صح صدمتي كانت قوية بس غيري كانت صدمتهم أقوى... تذكرت عزيزة وهي تسولف لي ...عن حرمة لقوها ميتة... متيبسة...تحت شجرة وهي تحضن رضيعها الميت...وعايلة كان كل أفرادها ميتين بالسيارة لما إنتشلوها من تحت الطين... و ناس إبتلعهم الوادي... وقرية كاملة إندفنت تحت الطين والتراب...وناس رفضوا يطلعوا من بيوتهم وأندفنوا تحت الوديان والطين...وعن ...وعن...
آآآه ... مثل ماقالوا تهون مصيبتك قدام مصايب غيرك... الحمد لله على كل شيء...الحمد لله على كل شيء... مالي غير الدعاء لك بالرحمة والمغفرة يا جدي...

بعد ما رجعت للمدرسة... جاني رجال يسألني كم سؤال عن جدي وعني... بس كانت دموعي تنسكب وأنا أناظر رجال غرب يشيلون جدي ...لبعيد...

:أخي؟! جاوبني لو سمحت ..

كانت عزيزة معانا... قالت له بصوت خفيف تحاول فيه ما يوصل لي: أخوي هو أخرس ما يتكلم...

الرجال أعتذر بسرعة وهو محرج : آسف أخي
...
هزيت رأسي بمعني مو مشكلة وأنا أبتلع ريقي... طلبت منه بإشارة يعطيني دفتره وقلمه. ..

كتبت فيها: إسأل ...

ناظرني بشفقة وقال: أوكي... أولا أسمك؟ ولي أمرك؟ أقارب ثانين لازم يعرفوا عن جدك؟!

كتبت: اسمي ماهر إبن أحمد الــ... ..ولي أمري جدي من جهة أمي... ما أعرف لا أب ولا أم أو أخوة يهمهم أمري
و أمر جدي...

شفت نظرة الدهشة فعيونه
.. .

وبدون ما يسأل كتبت له: أبوي وأمي تخلوا عني بسبب عاقتي... و كل منهم كون حياته بعيد عن الثاني بعد من تركوني لجدي...

نظرة الدهشة تحولت لشفقة لما قال لي ببساطة : أنا راح أتكفل بغسل وتكفين ودفن جدك... تطمن أخي...

سألني متردد: بسألك أخي أنت لك بيت.. .أهل... أقارب غيرهم؟ أكيد إنت واحد من إلي بيوتهم تدمرت بما إنك
باقي هنا فالمدرسة
...
فهمته بسهوله وجاوبته: صحيح... لي أقارب...وإذا ما عليك كلافة يا أخوي تسأل عن عنوان أبوي أحمد بن ناصر

الـ.. وعن أسم أمي سعاد بنت محمد الـ.. .. وتعطيني خبر...
هز الرجال راسه بإبتسامة شفوقة وقالي متلهف: إن شاء الله بجيب لك أي معلومة تفيدك عن قريب...

* * * * *

الثلاثاء...
19-6-2007...
أتذكر يوم جاني سعيد (وهذا أسم الرجال إلي قدم مساعدته لي) .. كان بعد يومين راح أطلع من المدرسة ..

قال لي: أخي حصلت لك كم معلومة إن شاء الله رح تفيدك.. أعطاني الأوراق إلي جمعها وشكرته بهزة راسي
..

سعيد: أكيد رحت شفت بيتكم والأضرار إلي لحقته؟

هزيت راسي بأيوه وكتبت له: رحت وشفت جدران الحوش تكسرت من الجانبين... وأنشقت جدرانه كثير... وأنطمر البيت بالطين...

البيت قديم كان مستحيل يصمد قدام عاصفة مثل جونو ".. : قدرت أنتشل الصندوق إلي يحتفظ فيه جدي بالأوراق الملكية والثبوتية...

سعيد أبتسم بلهفة: تقدر تلحق بأبوك أو أمك... عندك العناوين فهذه الأوراق...


شكرته مرة وشكيت أن واحد منهم يفكر فيني إلحين..



قريت فالورقة إلي عن أبوي... إنه صاحب شركات xxxxية ... مقر شركته وسكنه مسقط... بالتحديد القرم... متزوج بنوره بنت داؤود ...وعندهم ٣ أولاد وبنت... أكبر أولاده علاء فعمر ١٢ سنة... وعماد ١٠ سنوات.. .طارق ٧ سنوات.. .وليلى ٣ سنوات...
أما التقرير عن أمي ..فكان إنها تزوجت مدرس وعندها طفلة عمرها ٦ سنوات اسمها لما... ومقر سكنها بمسقط ...الخوير ٣٣...
.
.
.

الخميس...
21-6-2007...

دسيت أوراقي الثبوتية وكل شيء مهم لي تحت ملابسي البالية القديمة لكن النظيفة... سلمت على عزيزة وشكرتها إلي رح تروح هي وأولادها وزوجها لبيت حميها بالعذيبة لحد ما تتصلح أضرار بيتهم بالعامرات... وطلعت من العامرات عن طريق باص للمساعدات حولوه لنقل خيري يوصلني لبيت أمي في الخوير٣٣... كنت مقررة أني بروح لأمي لأنها يمكن رح تضمني لها أكثر من أبوي. .. وهي بعد خفيفة بوجود زوج وطفلة...
وأنا بالباص كنت أعد الفلوس إلي عندي... ١٠٠ ريال كانت بيدي... الحقيقة حصلت ٥٠ ريال ضمن أوراق جدي... و٥٠ غيرهم تبرعت بها جمعية خيرية للمتضررين بالمدرسة...
وصلت لبيت أمي على الساعة ٤ العصر. ..وأكتشفت إنها تعيش فشقة حلوه فالطابق الثالث... بدون ما أدخل المصعد طلعت الدرج. .. وهذا كله ببساطة إني ما أعرف أستخدمه...
وصلت للشقة ... وأخذت نفس طويل... أي ردة فعل مقبول عندي... حتى لو كان الرفض الجارح...
ضغط على الجرس. .. وأنتظرت تقريبا ثواني. ..فتحت لي الباب خادمة فلبينية... سألتني: yes ‎ ؟؟؟
كانت هذه مشكلة ... مو قادر أتواصل معها ... أشرت لها بيدي إني أريد الماما... يمكن لمدة ٥ دقايق وقفت تتكلم بكلام مو مفهوم بعدها سكرت الباب ودخلت...
تنهدت وأنا واقف عند الزاوية. .. حاول مرة ثانية ... وضغط على الجرس... بعد ثواني فتحت الباب حرمة طويلة فأواسط الثلاثينات ...وعرفت إنها أمي... ما تغيرت ملامحها... رغم إنها تركتني وأنا طفل... بقيت أتذكر الوجه إلي دعيت وبكيت شوفته ولقياه. .. الوجه إلي حفظت كل لمحة منه لأني يمكن حسيت إني رح أفقده...
: نعم؟
بلعت ريقي ودمعت عيني... حنين واشتياق... كنت أشيل بيدي مسودة كتبت فيها بسرعة ولهفة: ماما... أنا ماهر إبنك...
مديت بالمسودة وبطاقتي الشخصية أثبت لها وأنا كلي لهفة... كلي لهفة بنظرة حنين وإشتياق... لكن شفت وجهها ينقلب من الدهشة والصدمة للإشمئزاز والضيق... دق قلبي بصورة فظيعة...
أمي ناظرتني وهي تعض على شفايفها: أيش جابَك لهنا؟
كتبت بعبرة وأنا دمعي يسيل: جدي مات يا ماما.. . مات...
سكتت فترة ما هي طويلة...وبعدها لمحت نظرة الضيق بعيونها...
وقالت بدون رحمة: وأنا أيش بيدي أسوي له؟ هذا يومه... الورث متنازلة عنه لك هذا إذا كان عنده شي ينورث.. .أنا كذا مرتاحة ولو سمحت أنا ما محتاجة لأخرس ومجنون ينغص لي عشتي ...
وبضيق سكرت الباب... تراجعت خطوتين لورا. .. ومن الصدمة صدمت بالجدار وجلست على الأرض مغمض عيوني... أحاول قدر ما أقدر أتلقى ردة الفعل هذي بجرعات... حسيت بجفاف بعيوني... وجمد دمي من شعوري بالضياع...آآه هذه هي أمي... إلي تخلت عني من وأنا طفل... الزمن ما يقدر يخفي هذه الحقيقة المرة... في أم... في أم بهالقساوة ترفض قطعة منها...إبنها؟؟... لكن الحقيقة هذي هي... أمي رفضتني... رفضتني بكل قسوة... رفضتني بدون أي رحمة... بدون حتى ما تسأل عن أخباري... بدون حتى ما تتأثر بموت أبوها...
وقفت محتار شوي شوي... ما لي غير بيت أبوي... الساعة إلحين ٤ ونص.. .يا الله كيف الوقت بطيء...
قررت أكتب كلمات بسيطة لأمي. .. ممكن تكون كلمات قصيرة تعبر عن اشتياقي لها ووداعي... أعترف... أعترف إنها لحظة ضعف وجوع للحنان...
توني أفتح المسودة أنفتح المصعد وطلع منه رجالين... واحد منهم يقول: آسف إذا جيت في وقت مو مناسب يا خوي فيصل بس...
فيصل: لا تبسبس يا راشد أنت أخوها... حياك فأي وقت...
نزلت أنظاري للمسودة وكتبت : آسف أمي إذا أزعجتك بس أنا ظنيت أنك راح تفرحي لشوفتي بعد فراق طويل.. .جدي توفى وما لي أحد بهالدنيا غيرك أنت وأبوي... فضلت أجي لعندك لأني ظنيت إنك راح تضميني لك... بس إذا أزعجتك رح أروح ...حبيت أقولك إني مشتاق لك مرة. .. كنت أتمنى فرصة ولو لدقايق أجلس فيها معك... وأعذريني على إزعاجك.. .إبنك المحب لك : ماهر ...
ماهر يأمي... إذا بعد هالإسم ما إمتحى من ذاكرتك...و لما رفعت راسي شفتهم يناظروني بحيرة... توقعت إن واحد منهم هو زوج أمي... قطعت رسالتي لأمي وطويتها...
وبعدت عن الباب وكتبت لهم : آسف... ممكن تعطون أمي هذي الرسالة؟! وتسألونها تعذرني على إزعاجها.. .
مديت المسودة مع الرسالة... ناظروني مدهوشين... تكلم الرجال إلي تبين لي أنه زوج أمي: من أنت؟!
كتبت: أنا ماهرإبن أحمد الـ... وسعاد الـ...

شفت نظرة الشك والدهشة على الإثنين... شلت شنطتي وهزيت راسي معتذر...
فيصل: شفت وكلمت سعاد؟ أمك؟
كتبت: أيوه بس أنا أزعجتها بوجودي... أرجوك وصل لها أعتذاري.. .ما كنت أقصد أزعجها...
كلمني وقتها الرجال الثاني يقول: أيش قالت لك أمك؟
أحمرت خدودي ... الكلام ما هو بس جارح لكن مخجل أعيده لهم.. .
كتبت: تضايقت من وجودي... السلام عليكم...
نزلت السلالم بكل خيبة... مستحيل أجبر أحد على إنه يقبلني...و دعيت يكون لقاي بأبوي أفضل...
وصلت للباب لما سمعت صوت وراي ينادي : ماهر؟!
لفيت أشوف راشد إلي عرف عن نفسه :أنا راشد.. .يمكن ما تذكرني... بس أنا خالك أخو أمك من جهة الأم...
ناظرته بشك... طلع لي بطاقته وناظرت الإسم... صحيح جدي ذكر لي مرة إن جدتي كانت متزوجة قبل لا تتزوجه... يعني هذا هو خالي ... أخو أمي إلي جا على ذكره مرة...
كمل بلهفة يعتذر: يمكن غريب أطلب منك تعذري أمك...؟؟!
كتبت له: العذر واجب علي...
قالي خالي بطيبة: من وين جيت؟ ووين العم علي؟
كتبت له شو صار لي... لمعت عيونه وبعدها خبت بلمعة شفقة...
راشد: الله يرحمه العم علي... المهم وين أنت رايح؟
كتبت: أمي رفضتني... راح أشوف أبوي... مو محتاج لفلوس أو ضيق أي شخص... كل إلي أتمناه ريحة أهل حوالي... سند وظهر أحتمي به...
أخذ خالي المسودة وكتب فيها عنوانه وهو يقول: هذا عنواني إذا تصعبت الأمور مع أبوك أو حسيت أنك مو مرتاح شرفيني بوجودك... أنا خالك وسندك...
خجلت من كرمه وعطفه... ابتسمت بفرحة...تأكدت إني مازلت بشر يحسون فيه... هزيت له راسي وطلعت ... الخوف من ردة فعل أبوي أنساني الغدا... فتجاهلت جوعي و أخذت وقتها تاكسي وطلعت للقرم... لبيت أبوي...

 
Top
view post Posted on 26/5/2015, 15:28     +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
16,612
Reputation:
-3

Status:


QUOTE (Usami Akihiko @ 26/5/2015, 02:38) 
حطي البارت 1 ^_^
و لوحي لاخوك الروايه لي كتبتي بالمغربيه حتا هي بغيت نقراهآ بليييز

ههههههههههههههههه ورواية المغربية لي نويت نحط اسمك فيها ساعه عجزت نبدل سمية لاني بدلت لغة وراني كتبت فيها غير بارت دبا نلوحو لك فالفيس
 
Top
Usami Akihiko
view post Posted on 26/5/2015, 15:59     +1   +1   -1




ok sweety 7ta tkoni msalia o lohi lia Ghir matawlin rak 3arfa khok
 
Top
view post Posted on 26/5/2015, 16:04     +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
16,612
Reputation:
-3

Status:


QUOTE (Usami Akihiko @ 26/5/2015, 16:59) 
ok sweety 7ta tkoni msalia o lohi lia Ghir matawlin rak 3arfa khok

nsali 3la 9blek al3chir db nlo7ha lik w3tini nit ra2yik sarih
 
Top
view post Posted on 27/5/2015, 00:58     +1   +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
16,612
Reputation:
-3

Status:







(((((((((((((الفصل الثاني)))))))))))))

~~** صراخ الصمت **~~

ما زلنا بالخميس.. العصر ٥ بالضبط..
21-6-2007...

نزلت من التاكسي بعد ما حاسبته... قطعت شارعين ووصلت لشارع راقي... بيوتها حلوه وضخمة.. .الفيلا إلي وقفت عندها كانت بلونها البني أبداع فخم... وبسبب جونو جدران البيت من مكانين متكسر بس باين من العمال إن الشغل خلاص بدا بهالبيت...
ضغط على الجرس وظليت واقف و...سمعت صوت من وراي ...

: نعم؟؟

لفيت كنت أظن من المسجلة وراي (الأنترفون) لكنه كان البواب...

البواب: من تبي؟

فتحت المسودة وكتبت: آسف عمي أنا أخرس...لو سمحت ودي أشوف وأتكلم مع أحمد الـ...

ناظرني البواب العجوز محتار...

البواب: من أنت؟

كتبت: أنا ماهر إبن أحمد الـ.. أريد أشوف أبوي...

نظرة الشك والعصبية بانت بوجه... على باله إني غبي أو متسول...

بدا البواب يقول وهو معصب : وش هذا؟ أنا ما طفل

تضحك عليه.. .يالله ...يالله أشوف أقلب وجهك... وما

أريد أشوفك هنا تكذب وتتسول... وإلا راح أتصل بالشرطة يتفاهموا معاك...

كتبت: صدقني يا عمي أنا ماهر إبن صاحب هذا

البيت... وعلشان أثبت لك هذي بطاقتي الشخصية. ..

ومديت بالبطاقة يتأكد...

مرت تقريبا 5 دقايق يناظرني مصدوم... ما كان بيده يعترض ولا أعترض لأنه ناظرني محتار يقول: وش تبي؟

كتبت: ودي ألاقي أبوي...

ما رد علي إلا إنه فتح البوابة وطلب مني أدخل وراه...

مشيت مطيع ... ووصلت للباب الرئيسي وكان قدامه

5 سيارات فخمة وغيرهم ثنتين في الكراج... شفت

البواب يدق الباب ... طلعت طفلة صغيرة تجري... سحبها ولد كان يلحقها ودخلها...

سمعت البواب يقول: وين الأستاذ أحمد يا علاء؟


علاء: داخل مع الضيوف...


البواب: وين جالسين؟


علاء: في الصالة.. ليش؟؟

ناظر ورا البواب ...كنت واقف وأنا أتمعن في علاء ...

حسيت وقتها بقلبي يرفرف... هذا أخوي !! مو

مصدق...

البواب: في واحد جاي يلاقي أبوك... يصير تأخذه لداخل وين ما جالس أبوك؟

علاء تم يناظرني وقتها بشك...قال: ليش؟ ومنو هذا؟

البواب: راح تعرف لما تأخذه عند أبوك...

أعطاني علاء نظرة طويلة وبعدها قال: أمشي وراي...

كتبت بسرعة للبواب: مشكور عمي... آسف أزعجتك...

هز راسه وفعيونه نظرة عرفت بعدين أنها نظرة شك
وخوف...

مشيت ورا علاء... كان البيت من الداخل راقي

وضخم... كل قطعة أناظرها هي فن بحد ذاتها... تبعت

علاء لحد زاوية مقسومة... نصها اليمين يجلس فيها
الرجال والشباب والثانية الحريم والبنات...

علاء قال بصوت قمت وقتها من شرودي: بابا ... في واحد يريد يشوفك...

ناظرت الكل بنظرة قصيرة وبعدها حطيت رحالي للرجال إلي كلمه علاء...

أبوي: منو؟

وناظرني ... ووقتها حسيت بالكل يناظرني بغرابة... كأني كائن غريب ببشرة خضرا...

كتبت بالمسودة: أبوي أنا ماهر إبنك...

مديتها له يقراها... ما رفع راسه إلا بعد فترة... وكانت نظرته غريبة فيها شي من الصدمة... والشك... وعدم التصديق...

كتبت: إذا ما أنت مصدقني هذه بطاقتي... أوراقي الثبوتية...

قدمت المسودة له مع الأوراق...لكني حسيت بالخجل...

وأحمرت خدودي من نظرة الناس لي ... إلي هم أهلي...

أدري إن وجهي شاحب مثل الأموات وهذا بسبب إلي

صار... جونو وموت جدي ورفض أمي لي... وما

سلمت منهم صاروا يتهامسوا ويعلقوا...

و الصمت هو كل إلي حصلت عليه من أبوي...

كتبت بالمسودة: جدي مات يا أبوي... مات يوم الإعصار بشرر كهرباء...

مديتها له وقراها. .. كان الرجال إلي جنبه يسأله :ويش فيك يا خوي؟ ومن هذا؟؟ وأيش سالفته؟

غمضت عيوني.. كان جدي يقول لي أن أبوي عنده

أخوين وأخت... بس أنا ما أتذكرهم أو أتذكر خالي راشد لأني كنت طفل مريض...

مريض؟؟ أبوي تركني لأمي لأني كنت مريض

ومجنون... ما كان وده بطفل معاق بالماضي فكيف إلحين أنا هنا؟ كيف أطالب بريحة أب وأهل وأنا متبرأ منه؟

انتشلني صوته الصارم: وأمك؟

كانت هذه إلي لفتت إنتباه الكل... وصاروا يتهامسوا و يسألوا :منو هذا؟ أحمد منو هذا؟؟

كتبت: أمي تركت تربيتي لجدي من ١٢ سنة ...

وتزوجت ... ما شفتها من يومها غير لما رحت لها قبل ساعة... بس هي رفضت وجودي...

أبوي وقف فجأة وقالي بضيق: شو تبي أسوي لك؟

وقبل ما أرد عليه ... سمعت عمي "خالد" يقول: منو هذا يا أحمد؟

وصوت زوجة أبوي إلي تقربت منا: منو هذا يا أحمد ؟ شكله ما غريب علي...

سكت أبوي فترة بعدها قال بصورة ساخرة : هذا ماهر... إبني من زواجي الأول إلي خبرتك عنه مرة يا زوجتي...

سمعت شهقات الكل... حسيت بخجل كبير وخاصة إن الكل يناظرني بطريقة مختلفة... صح كل إلي ألبسه قديم وبالي بس نظيف ...وأنا ما أطلب الكثير...
قالت زوجة أبوي وقتها: وشو يبي؟ ما قلت من قبل إنه يعيش مع أمه؟

رد عليها أبوي متضايق: يقول إن أمه تركته عند جده علي... وجده توفى بالإعصار...

عمي خالد قال بشهقة: العم علي توفى؟؟

هزيت راسي وأنا أناظره... كان مختلف عن أبوي...

يبين إن عمي خالد هو الكبير بس أحسه هادي ولمحة حزن ما تفارق ملامحه...

كرهت أنقل هالخبر وأنا كل مرة أتقطع ألف قطة من الألم... وكتبت: لمس عمود الكهربا وهو متبلل من المطر...و...مات...

لاحظت الأصوات زادت وعلت وأنا واقف بمكاني أناظر الحقد والحنق على زوجة أبوي... وعلى حرمة عرفتها بعدين إنها عمتي "سلمى" إلي ناظرتني بغرور... وتهامست مع زوجة أبوي...

زوجة أبوي بعصبية ناظرتني من فوق لتحت بأكثر النظرات إحتقار: لا تقول إنك جاي تعيش هنا؟

سمعت صرخة إرتعشت منها...جات من أبوي: لا... أنا ما أدير دار للبكم.. . ناقصني أنا أخرس ومجنون...

ناظرني بقوة وهو يمسك بيدي: يالله شوف حياتك مع أمك... هي المسؤولة عنك... وبلا هالتمثيلية الغبية...

عمي خالد تقدم لنا مع رجال عرفته إنه عمي سيف...

عمي خالد يحاول يتفاهم مع أبوي وهو يقول له بصوت واطي: أحمد ما كذا تطرده قدام الشباب والأطفال... رح تفاهم معه بالمكتب وشوف ويش يحتاج...

عمي سيف طول نظرته علي وهو مشتت الفكر: ما ينفع هذا التصرف يا أحمد.. .الولد ما تكلم شو يريد وأنت تطرده...

أبوي صرخ: شو أتفاهم فيه؟ هذا مجنون.. مضيع.. تبون يفضحني قدام الكل وهو فوق كذا إخرس ومضيع..؟؟

كنت متيبس بمكاني... صوت أبوي المعصب... الصياح وطرده لي حسسني إني نكرة... ما أسوى شيء...نزلت دمعة صامته لخدودي ... ورفرفت بعيوني أحاول أناظر المسودة بيدي... وأوقف رعشة يدي...

كتبت: يا أبوي أنا ما جيت إلا مجبور... ما لي أهل

وسند بهذه الدنيا غيرك وأمي... أنا وحيد ...أخرس

صح.. .لكن مو مجنون... أنت أبوي سندي وعزوتي

إذا رفضتني كأنك رميتني فالشارع...

ناظر أبوي المسودة. ..وبعصبية ضرب يدي حتى تطير المسودة عند رجل عمي سيف...

رفع عمي المسودة وقراها... قال لأبوي بشفقة: أحمد خذ إبنك تفاهموا بالمكتب...

زوجة أبوي بخفة: الله يهديك يا سيف... شو يتفاهمون عليه ؟ ما تسمع أحمد يقول عنه مو صاحي...

أرتعشت شفايفي ... وتقدمت من عمي سيف آخد المسودة منه... لكن فاجأني وقتها أبوي إلي ضحك بسخرية ...

وقال يجرح: وأنت الصادقة يا نوره...مجنون ونتفاهم معه... والله أخاف يعدينا...

لف لي وهو يدخل يده فجيوبه... قال وهو يرمي لي

فلوس تناثرت عند رجلي: خذها... وأشبع منها... أنا

متأكد أنك وامك مخططين تجي لهنا حتى أشفق عليك

وأوافق أعيشك بهالبيت... ما كفاها إلي سوته

بالماضي... ورسلتك لي... أحلم إنت وإياها ببيسة... يالله إطلع برا... برا أشوف...

وقتها حسيت برعشة شفايفي وأطرافي... كنت بطيح من

طولي بسبب كلامه قدام الكل... أنا ما أدري عن الكره

إلي بين أبوي وأمي... حتى أصير أنا المذنب بكل

شيء؟؟... أنا أقوى من كذا يا أبوي... أنا أخرس صح بس مو مجنون ...مو متسول... يظن إني أريد فلوسه؟؟ لا مو أنا إلي يشتهي المادة... أنا أسمى من التفكير بهالشيء... جدي رباني وأحسن تربيتي...

ناظرت أبوي بابتسامة ... يمكن أقدر أوصفها إنها بسيطة ومرتجفة وشجاعة... ومو حاقدة أبدا... هذا أبوي مهما كان... ومهما قال... ومهما سوا... يبقى هو أبوي...لملمت الفلوس إلي عالأرض... وحطيتهم على طاولة قريبة...

زادت إبتسامتي لعمي سيف وأنا آخذ المسودة من يده... حسيت بعمي إنه إنسان مشتت الولاء... يناظر أبوي مرة ويناظرني ألف مرة...

كتبت فالمسودة على السريع: لو كنت في ظرف ثاني لكنت تشرفت وفرحت لشوفتك وعمي وأخواني وأهلي... أرجوك أعتذر لي من أبوي... جيتي هنا خطأ من الأساس.. .ظنيت وجودي ولو من بعيد مرحب فيه ...بس شكل حتى اسمي أمتحى من قاموس أبوي...

خبره إنه لما تركني ما كنت إلا ضحية بينه هو وأمي...

خبره إن الجنون بعيد عني ألف ميل... وخبره إن

الأخرس ما عاد يريد سنده... السلام عليكم...

قطعت الورقة وسلمتها له وأنا ألف لأبوي ... تقدمت منه وبحركه سريعة مسكت يده وبست ظهرها... سحبها بكل عنف... هزيت كتفي أبتسم... وبعدها هزيت راسي بالسلام ... وطلعت... وأنا أحس بالكل تسمر بمكانه يناظرون هالغريب الأخرس يطلع بعد ما قدم لهم مشهد من الخيال...

لفيت طالع من البوابة الخارجية وأنا أهز راسي للبواب إلي كانت الربكة مبينه بوجه...مشيت وأنا أحضن شنطتي لي... أحاول ألملم بقايا نفس تحطمت

بإعصارين... إعصار جونو إلي أخذ حياة سندي...
وإعصار الرفض إلي ترك مراهق متشرد...

شو ذنبي إذا كنت أخرس؟... شو ذنبي إذا أبوي و أمي يكرهوا بعض؟؟ سؤالين سروا معي وأنا أسير بالشوارع.. . أحاول أوجد واقع حلو عن طريق رسم الخيال... لكن الخيال والواقع تأمروا علي وباعوني بالرخيص...بالرخيص...

وأنا بالتاكسي. .. طلعت عنوان خالي راشد... آآه... حسيت بالراحة ... على الأقل في أحد يحس فيني...
عند المغرب وصلت لبيت خالي بالخوير... كان بيته من طابق ... صح بسيط بس حلو من الخارج... بعض المناطق بالخوير ما تأثرت بجونو... والظاهر بيت خالي واحد منهم... ضغط على الجرس وأنا أتمنى ألاقي خالي بالبيت... لو مو موجود بضطر أدور لي على مسجد أبات فيه هالليلة...

سمعت صوت يقول: نعم؟ من؟

أنتظرت لحد طلع خالي وفتح الباب لي. ..أول ما شافني تفاجأ وبعدها تكلم برقة وهدوء: ماهر؟ ...أبوك...؟

هزيت راسي بلا... وما قدرت أواصل كم الحزن فقلبي... ما قدرت أواصل تصنعي القوة.. .بلحظة ضعف أنفجرت أبكي...

حضني خالي ومسح على راسي وهو يهمس مهدئ: معليه يا ماهر... أنا هنا معك.. .يالله ندخل... ما ينفع واقفين بالشارع...

أخذني لداخل البيت وأنا أحاول أسكت... أوقف دموعي... وأكفكفها ...

ابتسم لي خالي وقتها وقالي بنعومة: شكلك تعبان يالله روح نام فغرفة الضيوف. .. وأنا بنفسي بقومك تاكل عشا من يدي...

شكرته ورحت لغرفتي إلي أعطاني إياها خالي...
آآآه.. تنهدت بأمان وأنا أحس بسلطان النوم يشرفني...

* * * * *

السبت..
30-6-2007...

قمت من نومي متفاجأ بحركة بالبيت... كانت الساعة ٢ الفجر... نزلت من السرير بدون صوت...

سمعت صوت نحنحة وحشرجة وبعدها ضحكة..

.تسحبت للباب وفتحته فتحة صغيرة ... وشفت خالي راشد يترنح وهو يتكلم بالموبايل ... كانت هذه أول مرة أشوفه فيها بالليل والخمر سكر عقله...

لأسبوع راح كنت أشوف خالي عند الظهر فترة ما تتجاوز نص ساعة ويخرج منها للفجر... ما يرجع البيت إلا أوقات الضرورة ... وبكذا أكون لوحدي بالبيت... شكيت إنه يشرب الخمر قبل أيام لأني كنت أغسل أثوابه... وهذا أنا أشوفه بجرمه...

كنت أعرف مساوىء مواجهة السكير وهو بدون وعيه... لأني تعلمت هالحكمة من جارة كانت تعاني من زوجها السكير... رجعت أقفل باب غرفتي وأتراجع لسريري وأنا كلي قلق... أخذت المصحف وبديت أقرأ القرآن حتى تهدأ دقات قلبي...

* * * * *

بعد أسبوع وشي بدت المشاكل تنهل علي..
كنت بالمطبخ أغسل وأمسح لما سمعت صوت باب الصالة ينفتح .. وقفت على رجلي لما حسيت بأحد يوقف عند الباب..


ناظرت في خالي وبساعة المطبخ... الوقت كان ظهر على الساعة ٢...

سألته بإشارة إذا نسى شي.. .هز راسه بلا وهو يمعن بنظره فيني... حسيت بالإشمئزار من نظرته...كانت وقحة وممعنة... تركت إلي فيدي وأنا أتراجع... شو يقصد من نظرته هذه؟ لف طالع من المطبخ... ولما سمعت صوت الباب الخارجي ينقفل والسيارة تتحرك تنهدت... ركضت لغرفتي أتخبى فيها...

نفس اليوم بالليل..
سمعت طرق عالباب ... وصوت خالي ينادي: ماااهر... أفتح الباب...

رفضت أفتحه لأني كنت أسمع صوت ضحك... وصوت رجال غريب... زاد الطرق عالباب. ..مثل مازاد صوت الضحك والصراخ...خفت يكسرون الباب ويهجمون علي... فسندت كرسي عالباب... ورحت متخبي بالحمام (وأنتم بكرامة)...

بعد دقايق حل الصمت.. .لمدة ساعة كاملة كنت لامم رجولي لصدري أبكي بصمت... حسيت بالوقت الفجر... توضيت واستقبلت قبلتي للصلاة... أدعي ربي يحميني ويسلمني من الخطر...

طلعت من الغرفة الظهر لما تأكدت إن سيارة خالي تركت البيت... طلعت وأنا أشوف الصالة والمطبخ قذريين... وغرش الخمر تملي المكان... والسجاير مبعثرة...فكرت أترك هالبيت ومشاكله... بس وين أروح؟؟ أرجع للعامرات ؟؟ للبيت إلي صار أطلال أبكي عليه؟؟... لا هذا خالي... رغم إنه سكير إلا إنه مستحيل يأذيني وهو صاحي...

رجعت لغرفتي بعد الغدا أختبي من خالي وأصدقائه... وبكذا كانت حالتي للأيام الجاية...

* * * * *

الجمعة...
13-7-2007...

أرتعبت وأنا أشوف خالي واقف وسط غرفتي الساعة ١٢ الظهر..كنت توني طالع من الحمام (تكرمون)

وتوضيت للصلاة... نيتي كانت أقرأ القرآن لحد ما يأذن...ارتعشت شفايفي وأنا أناظر خالي إلي كانت عيونه جمر... تأكدت وقتها إن خالي كبت وجا وقت إلي يطلع حرته فيني...تقدم مني ومسك يدي وأنا أحاول أتراجع للحمام أختبي فيه... وبدون مقدمات بدا يضربني...

ويهسهس مثل الأفاعي وهو ينثر سمومه: أيا ولد.... أنا... أنا تفشلني... تفشلني كذا قدام الرجال... أويتك يالمتشرد يا الأخرس... وشربتك وأطعمتك من فلوسي وجيت خسرتني ألف ... ألفين... ثلاث .. .والله إني مو تاركك... كل شربة ماي ... لقمة أكل بترجعها لي الليله...

وبعد ما شبعني ضرب رماني وقال متوعد ومهدد: جهز نفسك الليلة في سهرة ... سهرة مهمة للشلة وزود على كذا راح أجبر رجال يشتريك هالليلة بالآلآف...

انتفضت وزاغت عيوني من الرعب.. لا.. لا.. لا.. خالي... خالي يسوي فيني كذا؟!.. هل في ناس قلوبهم بهالسواد؟؟

مسكت بيده وصرت أبوسها وأهز راسي بلا وأنا أبكي... أترجاه يتركني فحالي... لكنه رماني وسحب مفتاح باب الحمام (الله يكرمكم) وسكر باب الغرفة وقفله من الخارج بالمفتاح. ..

بكيت لساعة بكل جنون بعدها تسحبت للحمام أمسح الدم من وجهي وشفايفي المتورمة... تأوهت والماي يلسع شفايفي... آآه شو بيدي أسوي؟؟ جددت وضوئي وطلعت أستقبل قبلتي أصلي وأدعي ربي يفرج همي وينقذني من براثن يد خالي وأصحابه...

* * * * *

المغرب..
الساعة ٦:٣٠ ..
طويت سجادتي وأنا أسمع أصوات ضحكات ... نزلت دموعي غصب وأرتجفت كل عضلة بجسمي... جلست عالزاوية ألملم رجولي... أبكي بصمت...وبعد ربع ساعة تقريبا سمعت صوت قفل الباب ... وأنفتح الباب.. .

شفت خالي ومعاه رجال غريب...وعيوني تخرج من محاجرها من الرعب...

وقفوا يناظروني لدقايق... كأنهم يتفحصوا بضاعة...وبعدها قال خالي: ها شرايك بهذه المفاجأة؟؟ تعتقد إنه بيناسبه؟؟

رد عليه مرافقه وهو يلتهمني بنظراته القذرة: أكيد...أكيد.. من هذا يا راشد؟

ابتسم خالي بخبث وهو يلعق شفايفه : ما يهم هو منو يا حمادة... أهم شي هو إنه كان بطريقي وإنه أخرس...

حمد مستغرب: أخرس؟؟

خالي بضحكة شريرة ناظرني وقال لصديقه: أخرس يا أخي ...أبكم...يعني بدون صوت.. .سايلنت...

ضحكوا باستهتار وفرح... هذا أكبر مكاسبهم... إني أنا الأخرس ما بيدي أقاومهم...

قال حماده وهو يقرب مني: يا راشد ... لازم تعيد ترتيب هذا الجسد... ناقصه الديكور الخارجي...

خالي: شو قصدك؟

حمادة بعد عني بعد ما زدت لصق نفسي بالجدار... لكن قبل كذا شملني بنظرة قذرة خبيثه...

حمادة: والله يا راشد الولد ناقصه الزينة واللبس...

راشد:يعني...؟!

حمادة: أسمع أنا أعرف وحده بتجدد هذا الولد من ساسه لراسه... ويكون كذا زي السمنة عالعسل... وبيفرح فيه البوس...

راشد: وصديقتك هذي... تكتم أو...

حمادة ضحك: تكتم ونص... أنت بس خيط فمها وأحشيها بالفلوس...

ضحكوا وتركوني لوحدي أعيد كلماتهم براسي إلي آلمني ... وين بختبي ؟ وين بروح؟ كيف بطلع من هذا البيت؟ كيف؟! ما في غير هالشباك الثقيل إلي مستحيل أقدر أفتحه... ومثل المجنون صرت أدور عالغرفة...

بعد ساعتين من مقاومتي لصديقة حمادة... وبعد ما تلقيت الضرب من خالي. .. جهزت...

صديقة حمادة كانت إنسانة مستهترة...الضميرنزع من قلبها... حتى إني ما قدرت أزرع فيها الشفقة بدموعي... ما كنت أتوقع إن في ناس بهذا

الشكل...والأخلاق المنحطة...لكن الظاهر الدنيا تخبي الكثير... وإحنا ما ندري عن المستور...

جهزتني بلبس انثوي وفاضح ونصف عاري... كان لونه أحمر من الحرير يمسك بحمالات رقيقة والثوب يوصل لفوق الركبة بشوي وجزمة "بوت" (تكرمون) بشرايط باللون الأحمر... كانت غاسلة شعري لي كان طويل وجففته وسرحته وخلته مسدول على كتوفي وأنا أحاربها بشراسه... وصبغت وجهي لمرتين ودموعي تخرب عليها ... وللمرة الثالثة هددتني تنادي خالي إذا ما وقفت بكى... لكن قاومتها حتى دخل خالي وصفعني بكل حره وطلع...

رغم إنها حاولت تخفي آثار الضرب إلا إن الأثر ما زال موجود... وقفزت مذعور بعد ما دخل خالي وحمادة... وأنا أحاول أدور على شيء أستر فيه جسمي... شفت نظرة قذرة فعيون حمادة إلي مسك بصديقته وسحبها للخارج يتفاهم معها...

خالي ضحك بصوت عالي خبيث: هههههه والله إنك... إنك بتلهب رجلنا بفستانك الأحمر تقول بنت مو ولد...

دخل حمادة وقتها... كنت بهرب للحمام لكن خالي مسكني وهددني... وحمادة قرب مني ومسك يدي ... أنا نزعتها وقلبي طبول...

مد يده للمرة الثانية ولامس كتفي... إرتعشت وبكل حرة بصقت فوجه... وما حسيت إلا بالصفعة إلي طيرتني للجدار... وناظروني وهم يتلذذوا بتعذيبي...

قال حمادة وعيونه تلمع: أقول راشد.. .بعد ما ينتهي البوس منه أريده... على إنه بيكون لك نص الثمن من البوس...

ضحك راشد: أكيد يا حمادة... لكن الصفقة تقول سلم تستلم...

حمادة ضحك بسخرية وهز راسه موافق... ووقتها رن موبايله...

تكلم شوي وبعدها قال لخالي: البوس وصل...
وكانت هذه إشارة لنهايتي ...

* * * * *

الساعة ١٠:٣٠ .. نفس الليلة..

انفتح الباب وسحبني خالي وراه... تقريبا تركوني وحدي لنص ساعة لما راح خالي يستقبل ضيفه...وأنا كل إلي سويته أهز الباب مرة والشباك مرة... واتندم ألف مرة إني ما طلعت من هالبيت لما عرفت إن خالي سكير...

وهذا هو يهددني ويحذرني: أسمع أبغيك تشيل العصير

لغرفة الضيوف... ابتسم.. .أضحك.. وتميع... ويا ويلك

إذا بكيت... يومك بيكون على يدي... فاهم؟؟ لما أأشر

لك بيدي أريدك تمشي لحمد إلي راح يكون عند الباب

وهناك بياخذك للغرفة... لا تحاول تهرب... البيت

متروس رجال...بتكون صيدة سهلة هنا وهناك... مفهوم؟؟

تجرعت ريقي... وأرتجفت شفايفي... كنت أكتم موجة بكى... وأنا أحاول أدور طريقة أهرب فيها من

هالبيت... كنت أشتت أنظاري وأنا أحاول أدور على فتحة تخرجني من هالبيت...

شلت صينية العصير بيدي المرتجفة... كان خالي يرفض تحركي بدون ما يمسك بيدي من المطبخ لحد

مجلس الرجال... كان بالصالة ٣ رجال جالسين فحالة لا يرثى لها من السكر... زجاجات الخمر والكؤوس المنتشرة هنا وهناك... صورة قذرة كرهتها وزاد كرهي لها من نظراتهم القذرة...

فتح الباب ودخلت وخالي وراي... كانت يدي ترتجف وزاد رجفتها لعدد الرجال الخمسة بالغرفة... تركت صينية العصير على الطاولة وأنا أحاول أتراجع لوراي.. . أشرد... أختبي... أتبخر... أذوب... وخاصة إن عيني اصطدمت بعيون سودا عميقة.. .قاسية... ولامعة...

ارتجفت وعدت برجع إلا إن خالي مسكني وقال بكل تدليل: هذا هي المفاجأة إلي محضرها لك... أكيد
بيعجبك وخاصة إنه هدية راح تجي بوقتها بعد صفقتنا...

ضغط خالي على يدي يأمرني أبتسم... كانت دمعتي على جفوني تهدد بالسقوط... وحاولت أتحرك لكن هو كان مثبتني ورفضت أسمع كلامه وأبتسم...

وابتسم خالي بتذلل وهو يسأل البوس: شرايك فيه؟؟ عجبك؟؟

كان البوس إلي أبد ما ناظرني إلا للمحة أشاح بوجه عني... وتكلم بصوت وصل لي عميق وفيه شي من

القسوة: منو هذا يا راشد؟؟

راشد: هذا يا طويل العمر مفاجأتي لك... بعد صفقتنا طبعا...

عض على شفته وسأل بصوت آمر: منو هذا؟ ومن وين جبته؟ إسمه بالكامل؟؟

ارتجفت وأنا أسمعه ... أستحالة دموعي تبقى مكتومة على جفوني...

راشد بخضوع: هذا أبن أختي الاخرس.. ماهر إبن أحمد الـ..

سمعت شهقة خفيفة من الرجال الواقف ورا البوس... لكن كانت عيوني مسمرة على البوس إلي لمعت عيونه بشرارة... ما قدرت أحدد نوعها... وانقلب وجهه لقسوة تخوف... خلت مني ورق فمهب الريح... بعد سكوت

طويل سمعت البوس يهمس بغضب: قبلته...

وقتها أشر لي خالي ... وبسرعة كنت واقف عند الباب ... من خوفي سالت دموعي وما حسيت إن حمد دخلني الغرفة وسند الباب بظهره... تراجعت وهو تقدم لي

يهمس وعيونه شوي وتخرج من محاجرها: أممم يا حلو شو إلي يبكيك؟؟

مسكني من خاصرتي ... شهقت من الهلع ...ودفعته عني وتراجعت للحمام أتخبى فيه... تذكرت وقتها إن خالي سحب قفل الحمام( تكرمون) ... صارت نبضات قلبي طبول فأذني... تلفت حوالي أدور على سلاح... أي شيء حاد... ركضت للصندوق وصرت أدور على المقص... وحصلته لما حمد كان يفتح الباب بعنف...

هددته أني بغرس المقص فقلبه إذا قرب مني... وقف فمكانه يناظرني بقهر وحقد...

قال يضحك بشراهة: معليه...بتركك إلحين... بس بتشوف يالأخرس... بتشوف...

تراجع وطلع من الغرفة... وقتها من الخوف رجولي ما شالتني... أرتميت أنتحب... أنا لازم... لازم أهرب... ووقفت وطلعت أناظر الباب... حاولت أفتحه لكن كان مقفول...

إنتفظت لما سمعت صوت طلق مسدس... وصراخ ...وضجة ما لها أول وتالي... خفت بحق... ووقفت حيران أحاول أفهم شلي صاير وإلي يصير؟!!

حاولت بالمقص أفتح الباب... صرت مرة أضربه ومرة أغرس المقص وأنا أبكي من الخوف... وهنا أنفتح الباب بقوة حتى إني إرتميت بقوة على الأرض وشعري تشابك بجنون حوالين وجهي... سحبني ووقفني بشراسه قدامه وهو يسحب المقص... ومن دون ما أفهم أي شيء إنفتح الباب ... ومن قوة الضربة حسيته الباب بيطيح من طوله...

وقف البوس عند الباب يناظرني ويناظر حمادة... كنت توني أنقل عيوني من مسدس البوس لوجهه... وما حسيت إلا بيد حمادة تنطبق على رقبتي... وبوخز حاد عليها...

حمادة: إذا قربت راح أخرم رقبته بهالمقص...

صراع العيون بينهم أستمر لثواني... وأنا؟؟ أنا لا تسألوني عن حالي... دموعي حفرت مجرى نهر على خدودي... وشعري معفوس ومتشابك... وجسمي يرتعش من الخوف والصدمة...

جاني صوته جامد بشكل يوجع وهو يتحرك: حثالتكم ما تهمني...

دموعي سالت بغرازة وحمادة يوخزني بالمقص... حسيت بفتحة المقص تتوسع وتتوسع ... تأكدت إني على مشارف الموت قريب والمقص يقترب من رقبتي أكثر ... أكثر وأكثر وأكثر... وهنا أغمى علي من الرعب...


****
من هنا بتبلش الاحداث الحقيقية :wub: والحماس



اذا فيه اخطاء خبروني لاصححها

 
Top
wafe
view post Posted on 27/5/2015, 01:09     +1   +1   -1




واااه
مرررره يحزن
مسكييين
لا اهل ولا سند معاه
وايش الام دي اللي قلبها من حجر
ما اهتمت لا في ولدها ولا حزنت على موت ابوها
هذي المفروض ينسحب منها حق الانسانية
اما المقدمه ما فهمت منها شي
ياليت ما تطولي في البارتات الجايه
ابغا اعرف ايش صار
مع ابوه
مرررررررررره شكرا على الرواية
 
Top
view post Posted on 27/5/2015, 01:21     +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
16,612
Reputation:
-3

Status:


QUOTE (wafe @ 27/5/2015, 02:09) 
واااه
مرررره يحزن
مسكييين
لا اهل ولا سند معاه
وايش الام دي اللي قلبها من حجر
ما اهتمت لا في ولدها ولا حزنت على موت ابوها
هذي المفروض ينسحب منها حق الانسانية
اما المقدمه ما فهمت منها شي
ياليت ما تطولي في البارتات الجايه
ابغا اعرف ايش صار
مع ابوه
مرررررررررره شكرا على الرواية

المقدمة هي شىء بيصير بعدين

البداية مجرد حكي عن الاعصار ومدح فأهل عمان بظن يعني بتحكي بس عن بداية المعاناة

شكرا لتعليقك
 
Top
Amaimon
view post Posted on 27/5/2015, 01:31     +1   +1   -1




حماااااااس 😍😍
بس يحزن 😢
متشوقه للاحداث الجايه 😊
😘 تسلمي

Inviato tramite ForumFree Mobile

 
Top
view post Posted on 27/5/2015, 02:16     +1   -1
Avatar

ياويي امير الياوي

Group:
Member
Posts:
16,612
Reputation:
-3

Status:


QUOTE (Amaimon @ 27/5/2015, 02:31) 
حماااااااس 😍😍
بس يحزن 😢
متشوقه للاحداث الجايه 😊
😘 تسلمي

Inviato tramite ForumFree Mobile


لسه ماشفتي الحزن :console.gif:
تسلم ايامك
 
Top
view post Posted on 27/5/2015, 04:42     +1   +1   -1
Avatar

ياويي مبتدأ

Group:
Member
Posts:
110
Reputation:
-1

Status:


ألرواية تجنن إبداع مره انقهرت على ماهر مسكين مظلوم من صغرو ومتقبل الوضع قهرتني أمو لما طردتو في أم تسوي كذا في ولدها وأبوو الحقير إهانو قدام الناس حسبي الله عليهمم والله عيوني أتعبت دموع على حالو.
وبعد ذا كولو ألملجئ الوحيد إلي لقا ياعمري طلع خالو الحقير السكير ويبغى يبيعو شكلو ذا البؤس يقربلو من طرف أبو ماأعتقد بيكون مرة كويس معاه ااااااخ ياأقلبي .
شكراا ياعمري على الرواية سارت عندي رواية جديدة استناها ههه لاتتأخري علينا يااعمري
 
Top
190 replies since 25/5/2015, 23:19   20073 views
  Share